صدرت حديثا في القاهرة عن دار “الثقافة الجديدة” رواية جديدة للروائي البارز صنع الله إبراهيم بعنوان “1970” تؤرخ لعام رحيل الرئيس المصري جمال عبدالناصر.
وتستعرض رواية صنع الله إبراهيم (82 عاما) حياة مجموعة من الأبطال العاديين وتكشف عن المكانة التاريخية والوجدانية للرئيس عبدالناصر، رغم أن مؤلفها تعرض للاعتقال خلال الفترة الناصرية من عام 1959 حتى عام 1964.
وصنع الله إبراهيم من مواليد القاهرة 1937، وهو روائي مصري ومن أكثر الكتاب شهرة في العالم العربي بفضل أعماله ذات النزعات التجريبية ومنها: نجمة غشت، وتلك الرائحة، وبيروت بيروت، وإنسان السد العالي، ووردة، والعمامة والقبعة، والقانون الفرنسي، والتلصص، وذات.
وتحولت رواية “ذات” إلى مسلسل تلفزيوني ناجح قبل سنوات لعبت بطولته الممثلة المصرية نيللي كريم وأخرجته كاملة أبوذكري وكتبته مريم ناعوم.
وتحول صنع الله إبراهيم إلى رمز للمثقف المستقل بعد أن رفض استلام جائزة من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 2003، احتجاجا على السياسة الثقافية آنذاك، وكان على رأس المثقفين الذين قادوا الاعتصام الشهير بوزارة الثقافة في مايو 2013 احتجاجا على حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وتتميز أعمال إبراهيم بصلتها وثيقة التشابك مع سيرته من جهة ومع تاريخ مصر السياسي من جهة أخرى، وتعتمد بشكل رئيسي على بناء يمزج السرد التخييلي بالتوثيق.
ونال الروائي المصري عبر مسيرته جوائز عدة، أهمها جائزة “ابن رشد للفكر الحر” عام 2004، وجائزة تكريمية نالها عند بلوغه عامه الثمانين قدمت له باسم المثقفين المصريين.