أقدم مغاربة ينتمون الى الجناح الراديكالي في الحركة الريفية في المهجر على حرق العلم المغربي وصور الملك محمد السادس وأبيه الراحل الحسن الثاني أمام القصر الملكي في بيتز شمال العاصمة باريس.
ولم يكن عدد المتظاهرين كثيرا، لم يتجاوز بضع عشرات، لكن كانت قوية في مضمونها وشعاراتها بعد إحراق صور الملك وإحراق العلم الوطني. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إحراق العلم الوطني، وكانت الأولى في باريس منذ أشهر قليلة ضمن مسيرة مطالبة بالإفراج عن معتقلي الريف والانفصال عن المغرب.
وينتمي المشاركون في التظاهرة الى جناح راديكالي في الحركة الريفية يطالب بانفصال شمال المغرب عن المغرب وتأسيس الجمهورية الريفية، ويرفضون تسميتهم بالمغاربة، بينما الجناح المعتدل يركز على الافراج عن المعتقلين وتطبيق الأجندة الاجتماعية المتمثلة في التشغيل والتعليم والصحة، والبعض منهم يطالب بالكم الذاتي ضمن مغرب موحد.
ورغم احتجاج المغرب المرة السابقة لدى فرنسا ضد حرق العلم المغربي، فقد منحت سلطات بيتز الترخيص للتظاهرة، وهي تدرك مسبقا حرق العلم وصور الملك. ولا تعاقب فرنسا المتظاهرين من دول ثالثة الذين يحرقون علم بلادهم أو أعلام دول أخرى. وتعاقب فرنسا كل شخص أهان العلم الوطني الفرنسي أو النشيد الفرنسي بغرامة مالية أو السجن لكن هذا القضاة يتسامحون ولا يعتقلون أي شخص بتهمة إهانة العلم الوطني. ويجهل هل ستحتج السلطات المغربية لدي نظيرتها الفرنسية أم لا حول هذا الحادث وهل سيؤثر على العلاقات الثنائية لاسيما وأنه يتزامن وقرب الزيارة التي يجري الحديث عنها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى المغرب.