بعد ظهوره في
عام 2004 احتفل فيسبوك بالذكرى السنوية العاشرة في عام 2016 كشبكة اجتماعية في
متناول الجميع. هذه المنصة التي أنشئت لأول مرة بهدف التواصل بين طلاب الجامعات
الأمريكية وصل عدد مستخدميها إلى واحد مليار وأربعة وتسعون مستخدم في عام 2017
ونظرًا لما يتسم
به الفنانون والمبدعون من تحولات أعمالهم في مجتمعاتهم ، فقد تساءل جلهم بالطبع عن
النتائج الإيجابية والسلبية الناتجة عن إقحام الشبكات الاجتماعية الرقمية في
المجالين العام والخاص. وبما أن ظهور الشبكات الاجتماعية الرقمية حديث جدًا ، فإن
هذا النوع من التفكير حديث أيضا كما أن الدراسات المتعلقة به نادرة جدًا.
وبالتالي يبدو
من الضروري عقد ندوات ولقاءات للإجابة عن الأسئلة التالية: ماذا تقول الأعمال
الأدبية والفنية والإعلامية عن هذه الشبكات الاجتماعية الرقمية ؟ كيف يتمثلها
الكتاب والمبدعون ؟ ما هي الآراء التي يصدرونها عنها ؟ كيف يستفيد المبدعون
والفنانون من هذه الشبكات الاجتماعية سواء في الترويج لأعمالهم أو في التواصل مع
المعجبين بهم ؟ كيف غير هذا الانتقال إلى العصر الرقمي الطريقة التي نفكر بها في
الإبداع والتمثيل والاستقبال ؟ في هذا الصدد إننا نهتم بتأثير الشبكات الاجتماعية
الرقمية في إنشاء وإنتاج وترويج واستقبال الأعمال الأدبية والفنية والإعلامية.
الأعمال الأدبية
والمسرحية والفنية والسينمائية والإعلامية والكوريغرافية التي تمثل الشبكات
الاجتماعية أو الاستفادة منها سواء في العملية الإبداعية أو كجزء لا يتجزأ من
العمل.
إن الشبكات
الاجتماعية تلعب دورا هاما كأدوات ووسائل لدعم الأعمال النسوية أو غيرها من
الأعمال التي تبخسها الثقافة المهيمنة
وهي تلعب كذلك كأدوات للترويج للعمل الأدبي والمسرحي والفني ولكن أيضًا
لمسلسل تلفزيوني أو مسلسلات الويب.
وتعتبر وسائل
التواصل الاجتمتعي فضاءات المعجبين وهواة خلق الأعمال الأدبية والفنية والإعلامية
بل وخلق شرعية جديدة لهم . كما تؤثر هذه الشبكات على العلاقات الإنسانية ولا سيما
في الحب أو على بناء الهويات الجنسية أو الاجتماعية ، كما هي في الخيال.