عن مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية الكائنة في مدينة فاس في المملكة المغربية، صدر حديثا هذا العمل الأدبي للكاتب العراقي المغترب رحمن خضير عباس. ويتكوّن «المغرب بعيون عراقية» من 234 صفحة من القطع المتوسط. وقام
بتصميم الغلاف الفنان السوري عبد الرحمن المهنا، ورغم أنّ الكتابَ صُنّف كمذكرات، ولكنه في الحقيقة مزيج من الانطباعات والمشاهدات التي أخذت طابعًا تأمليًا، فقد تحدث الكاتب عن المدن التي مرّ بها أو عاش بين جنباتها: عن مراكش العصية على الوصف، عن تارودانت التي تختبئ خلف أسوارها، تناول مدينة وجدة ذات المساجد والذكريات، عن فاس والرباط وطنجة وشفشاون والعرائش.
حاول أن يلامس روح المدن ودبيب الحياة فيها، تحدّثَ عن الأسوار التي تطوّق أعناق المدن كالقلائد، عن التقاليد التي توارثها الناس والتزموا بها، عن المقاهي المغربية والصالونات الأدبية، عن الإنسان المغربي، فنانا ومبدعا وكادحا. إنّه المغرب الجميل، ليس بعيون الكاتب فقط، وإنّما بعيون الكثير من زوّاره وضيوفه أو من عاش بين أحضانه.