-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

رابطة الكتاب السوريين تدعو لإنشاء اتحاد كتاب عرب جديد

لندن- «القدس العربي»: صدرت رابطة الكتاب السوريين بيانا جديدا بمناسبة تأسيس رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين، قامت فيها بتهنئة اللبنانيين بهذه الخطوة، ومقيمة
تقاطعات بين تأسيسها الذي جرى عام 2012 وتأسيس الرابطة اللبنانية الجديدة.
وأكدت رابطة الكتاب السوريين، على المضامين المشتركة لتأسيس الرابطتين، مشيرة إلى أن من أيدوا الثورة السورية كانوا مشاركين أساسيين في الثورة اللبنانية، وطرح بيان الرابطة، اقتراحا بتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، كما طالب بمبادرة الرابطتين، وبقية الروابط والاتحادات العربية المنتخبة ديمقراطيا، والمتماثلة في التوجهات، إلى إنشاء اتحاد أدباء وكتاب عرب جديد، لإعطاء تمثيلية حقيقية للكتاب العرب ممثلة للثورات العربية ومناهضة لأنظمة الاستبداد.
هنا نص البيان:
في خطوة تذكر بتأسيس رابطتنا السورية، أعلن عدد من الأدباء والكتاب المشاركين في انتفاضة الشعب اللبناني، تأسيس رابطة تنسق دعمهم المعنوي والمادي للثورة الجارية في لبنان، وأصدر الكتّاب أولئك، كما فعلنا عام 2012، بيانا تأسيسيا ليكون بمثابة إعلان عن ولادة «رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين».
تجد رابطة الكتاب السوريين في تأكيد «رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين» على ضرورة إعادة بناء الهياكل السياسية والنقابية والثقافية، صدى لفكرتها عن نفسها، وهي التي تشكّلت إثر الثورة السورية عام 2011 للتعبير عن الأفق السياسي والثقافي الجديد، الذي انفتح أمام الشعب السوري. إن لحظة الأمل التي يمثلها اشتراك الإبداع السياسي الذي تمثله الثورة اللبنانية، مع الإبداع الثقافي الذي تمثله رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين، تسمح لنا، نحن السوريين، الذين تدخل ثورتنا مرحلة جزر وآلام هائلة وسقوط لآخر معاقل المعارضة، بإعادة التأكيد على دورة انبثاق الحياة من الموت. ليست مصادفة أبدا، أننا حين نقرأ أسماء الكتّاب والأدباء الذين قاموا بتأسيس «رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين» نجد من نعتبرهم أعضاء في «رابطة الكتاب السوريين»، فمن الصعب أن تجد أحدا منهم لم يكن مؤيدا للثورة السورية أو مشاركا فيها بطريقة أو بأخرى، وهو أمر خطير الدلالة والمعنى، فالكتاب اللبنانيون الذين لم يتعاطفوا مع الثورة والشعب السوريين، ولم يرفعوا أصواتهم للتنديد بوحشية النظام الهمجي، الذي يحتل سوريا، لا يمكن أن يكونوا مع انتفاضة شعبهم، ومن يجد لنفسه مكانا على أبواب طاغية دمشق، لا يمكن أن يكون فعلا مع مصالح شعبه، وقد لاحظنا هذا لدى الكتّاب والأدباء اللبنانيين، كما لدى الفلسطينيين والأردنيين والعراقيين وغيرهم. من نافل القول أيضا إن أعداءنا من طغاة إيران وروسيا، وكذلك «أصدقاءنا» من الذئاب الذين اعتاشوا على قضيتنا، هم أيضا أعداؤكم و»أصدقاؤكم» المتلوّنون.
إن تأسيس رابطتكم، وتجربتنا مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، الذي قام بعقد اجتماع مركزي له في دمشق عام 2018، على مقربة من مجازر النظام الكيميائية، والتقى بعض مسؤوليه ببشار الأسد، وقدم بعضهم مدائح لنظام الإبادة ونبش القبور، يحضنا على مبادرة تأخرت كثيرا وصارت واجبا، وهي بدء التنسيق بين رابطتينا والروابط المنتخبة ديمقراطيا في بلدان عربية أخرى للانخراط في مشروع اتحاد جديد للكتاب والأدباء العرب، لا يمثل الأنظمة ولا يهين شرف الكتابة والأدب ولا يدافع عن المجرمين الطغاة.
نحيّيكم إخوتنا وزملاءنا وأصدقاءنا ونفتح لكم أيدينا للمساعدة، كما فعلتم حين كنا في حاجة إليها، كما نفتح لكم، نحن السوريين المكلومين المألومين التائهين في شوارع العالم، أبواب شعرنا ورواياتنا وكتبنا وبيوتنا وقلوبنا.
عاشت الثورتان اللبنانية والسورية، معا لمواجهة التحديات المشتركة وإسقاط تحالف الطغاة والاستبداد في سوريا ولبنان.


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا