-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

أَقْرَعُ البابَ لَعَـلِّـي...! بقلم: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفـَيـْفي


أَقْفَرَ السَّاحِـرُ والكَـاهِـنُ فِـيْـنا
فتَوَارَى الحَرْفُ مَكْلُوْمًا حَزِيْـنا
لَعْـنَـةُ التَّجْرِيـْبِ دَالَـتْ دَوْلَـةً
فتَسَـاقَـطْـنَـا قُـرُوْنـًا وقُـرُوْنـا

«أَنـَا مَنْ بَاضَ الشُّمُوْسَ البِيْضَ جُوْنا!»
*  *  *
أَسْتَعِيْـذُ الشِّعْـرَ مِنْ شَيْـطانِــهِ
يَتْبَعُ القُطْعَانَ ، دُسْتُـوْرًا ودِيْـنـا
رَبُّــهُ  الـماضِـيْ،  وهـذا  رَبُّــهُ
مِنْ بَنِيْ الأَصْفَرِ ، رُبَّـانًا أَمِـيْـنا
أُمَّـةُ القُطْـعَـانِ.. تُدْعَى أُمَّــةً؟
أَمَـةٌ تِلْكَ  لِـمَنْ سَـادَ العَـرِيْـنا
وعُـبـُـوْدِيـَّـــةُ  أَوْثـَــانٍ،  أَلَا
تَعِسَ العَبْـدُ  وخَابَ  المُؤمِنُونا!
*  *  *
فِيْمَ نِصْفُ الشَّعْبِ صَرْعَى؟ نِصْفُهُ
في سَبِيْلِ الصَّرْعِ يَبْـتَاعُ الجُنُوْنا؟
عَنْ سُؤَالِ الشَّعْبِ، فاقْرَأْ وَجْهَنَا
بَيْنَ أَقْدَامِ النُّجُوْمِ الْـ ضَيَّعُـوْنا!
*  *  *
يـا لَإِنْـسَـانٍ تَـعَـاطَـى   هَـمَّـهُ
بِـأُنـَاسٍ هَـمُّـهُمْ ما يَأْكُـلُـوْنـا
يَأْكُلُـوْنَ  اللَّيْلَ  أَحْلامـًا: مَـتَى
يُصْبِحُوْنَ (الرُّوْمَ) زِيًّا أو عُيُوْنا؟
ومَـتَى تَرْضَى (بِزَنْطَـا) عَـنْـهُمُ
سَائِسِـيْ خَيْلٍ لَها  مُسْتَأْنَسِيْـنا؟
*  *  *
يَـنْزِحُـوْنَ  الدَّمَ  مِنْ بِـئْرِ الظَّـمَا
لا يُسِرُّوْنَ ولَيْسُوا  الزَّاهِـدِيْـنـا
بَـيْنَ  راياتِ  البَغايـا أَوْجَـفُـوا
بِئْسَ راياتُ الفُحُوْلِ المُوْجِفِيْـنا
يَسْحَبُـوْنَ  الجُـثَّـةَ الكُـبْرَى إلى
سَيِّـدِ الذُّؤْبَـانِ قُرْبانـًا سَمِيْـنـا
جُـثَّـةُ  الأَوْطانِ أَمْسَتْ  خَـبَـرًا
بَـيْنَ أَنْـيَابِ اللُّغَى والمُخْبِرِيْـنا!
*  *  *
غَـدَرُوا بِالحَـلْمَـةِ البِكْـرِ  التي
أَرْضَعَتْهُمْ مِنْ شِغَافِ القَلْبِ حِيْنا
لا تُضِيْءُ  النَّخْـوَةُ  الدُّنْـيا لَـهُمْ
دَرْبَهُمْ يَوْمًا  ولا هُمْ يَـنْـتَـخُوْنا
شَــجَــبُـوا كُـلَّ نَـبِــيٍّ  فِـيْـهِـمُ
فَوْقَ أَبـْـوَابِ القُرَى بِالـمُرْسَلِيْنـا
شَنَـقـُوا عِطْـرَ  وُرُوْدِ  العـاشِـقِـيْـ
ـنَ وصَفَّوا في (دِمَشْقَ) الياسَمِيْنا!
*  *  *
أَقْـرَعُ  الـبَـابَ  لَعَـلِّـيْ  أَلْـتَـقِــي
دَمِـيَ الطِّـفْلَ وأُمِّـيْ  والـحَـنِـيْـنا
لـم أَجِـدْ بَعْـدَ رُجُوْعِـيْ قَـدَمِـي
لا، ولم أَعْـرِفْ وُجُـوْهَ  القَاطِـنِـيْـنا
لم أَجِـدْ بَـيْنَ حُـرُوْفِـيْ قَـلَـمِـي
لم أَعُـدْ  أَلْـمَحُ  في  شَكِّـيْ  يَـقِـيْـنـا
وغُـبَارِيْ فَـوْقَ أَوْرَاقِـيْ امَّـحَـى
مِثْـلَما تَـمْحُـوْ القُـرُوْنُ الغابِـرِيْـنا!
*  *  *
  بَـكَتِ الأَطْـلَالُ حـالِـيْ، وأَنـَـا
طَـلَلُ الأَطْلَالِ  يَـبْـكِيْ الرَّاحِلِـيْـنـا
يا (امْرَأَ القَـيْسِ)، أَعِـرْنِـيْ دَمْعَـةً
قد سَفَحْتُ الرُّوْحَ دِيْـوَانـًا ودِيْـنـا
طـالَـما  وارَى الـتَّـأَسِّــي رَأْسَــهُ
فـي رِمَالِ الشِّعْـرِ تـاريخًـا مَـهِـيْـنا
بَـيْدَ  أَنـِّـيْ لَنْ ، إلى (تَـيـْماءَ) ، تُطْـ
ـوَى دُرُوْعِيْ، لن  إلى (رُوْمَا) أَدِيْـنَا!
*  *  *
يـا عُـيُـوْنَ  الـنَّـارِ دُوْرِيْ في دَمِـي
قِصَّةً تَسْقِـيْ السُّرَى في المُدْلِـجِـيْنا
قِـصَّـةَ الغـابـاتِ إِمَّـا  بَـرْعَمَـتْ
في ضَمِـيْرِ الوَقْتِ تِـنِّـيْـنًا  وتِـيْـنـا
فـانْحَـدَرْنـا   دَمْـعَـةً  فـي دَمْـعَـةٍ
وتَـنـافَـيْنا  شُـؤُوْنـًا  وشُـجُـوْنـا
رُبَّـما  يَـبْـكِـيْ القَـتِـيْلُ القاتِلِـيْـنا!

أ.د/ عبدالله بن أحمد الفـَـيْـفي

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا