-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

وداعا الشاعر الأمريكي مايكل مكلور… أحد رواد حركة جيل البيت

ترجمة وتقديم الحبيب الواعي توفي مايكل مكلور يوم الثلاثاء 5 مايو 2020 في منزله بأوكلاند بسان فرانسيسكو عن عمر يناهز 87 عاما ، مكلور الشاعر الشاب الذي تم
تكليفه عام 1955 بتنظيم التظاهرة الشعرية المعروفة بقراءات رواق الستة Six Gallery، والتي أسهمت في إنطلاق نهضة سان فرانسيسكو وأسطورة جيل البيت. قال غاريت كيبلز، وهو صديق مقرب ومحرر في مكتبة سيتي لايتس، لصحيفة كرونيكل في اليوم التالي بأن أسباب وفاته تعود إلى الآثار العالقة للسكتة الدماغية التي تعرض لها في ربيع عام 2019.
ولد مايكل مكلور يوم 20 أكتوبر 1932 بمدينة مريسفيل بولاية كانساس، وترعرع بمدينة سياتل بولاية واشنطن. درس بكل من جامعة ويتشيتا وجامعة أريزونا وكلية ولاية سان فرانسيسكو حيث درس مع الشاعر المشهور روبرت دانكن.
كانت تلك القراءة الشعرية الأولى لماكلور، وعمره آنذاك 22 عاماً، قد طغى عليها تقديم ديوان «عواء» لألن غينسبرغ، غير أن مكلور قد تفوق على كل أعضاء البيت بحياة مهنية امتدت أكثر من 60 عاما، نشر خلالها أكثر من 30 كتابًا في الشعر والمسرح والمختارات كان آخرها كتاب «المهر الفارسي» عام 2017 و«ميفيستوس وقصائد أخرى» عام 2016، والذي ختمه بقصيدة إستغرقت 16 عامًا لكتابتها. قال مكلور إن قصائد ديوان ميفيستوس «تغوص عبر الزمان والمكان كما تغوص الدلافين عبر الأمواج. «تمكن مكلور بمظهره السينمائي وبذلته الغير المبالغة في الأناقة من الظهور فوق خشبات أكبر بكثير من تلك التي توفرها القراءات الشعرية، فقد ألقى أشعاره خلال تظاهرة التجمع البشري الكبير في الحديقة العمومية غولدن غيت التي أطلقت الشرارة الأولى لصيف الحب عام 1967، كما شارك في حفل «الفالس الأخير» لفرقة الباند في وينترلاند عام 1976، بالإضافة إلى ظهوره في أفلام عديدة مثل فيلم مارتن سكورسيزي «الفالس الأخير» (1978) وفيلم نورمان ميلر « فوق القانون» (1968) وفيلم بيتر فوندا «المرتزق» (1971). وبذلك أصبح أحد أهم المؤثرين في الحركة المناهضة للثقافة مما دفع بالناقذ والمؤرخ باري مايلس بأن يسميه «أمير المشهد الثقافي لسان فرانسيسكو». وقال كيبلز ، محرر سيتي لايتس، «إن مايكل يعتبر من أهم الشعراء الأمريكيين فى النصف الأخير من القرن العشرين، وكانت له مكانة رفيعة في الثقافة الشعبية بالإضافة إلى الثقافة الأدبية التي لم يتمكن الكثير من الشعراء من إحتلالها».
في عام 2003 قال لصحيفة كرونيكل: «لم أجني سنتاً قط من الشعر» ولكن التدريس كان مدفوع لأجر، وقد عمل مكلور أستاذاً للشعر في كلية كاليفورنيا للفنون لمدة 43 عاماً. بدأ يدرس هناك عام 1963 إلى حين حصوله على درجة الدكتوراه الفخرية عام 2005 كأقدم عضو هيئة تدريس في كلية الفنون. وفي عام 2018، قال جوفينال أكوستا، عميد العلوم الإنسانية والعلوم وأستاذ الكتابة والأدب في CCA، لصحيفة كرونيكل «من المستحيل أن تقرأ قصيدة لمايكل ماكلور دون أن تجرب نوعا من الإرتباط بشيء بدائي وكوني. لقد غير طريقة حديثنا وقرائتنا للشعر الأميركي».
في الثمانينات من عمره، بقي ماكلور شاعراً لافتا للأنظار وتحت الطلب، سواء في علاقة بأعماله الحالية أو لارتباطه بجيل البيت، وكان هو وغاري سنايدر الشاعرين الوحيدين اللذين لا يزالان على قيد الحياة واللذين شاركا في قراءة Six Gallery في 7 أكتوبر 1955. من ناحية أخرى مهد مكلور في روايته غير المتخيلة «دراسة في جيل البيت» (1982) التي نشرت في عام 1982 الطريق للثورة التي كان من شأنها أن تندلع في منتصف الخمسينات.
ألف مكلور 14 ديوانا شعريا نذكر منها «أحلام عملاقة»، «المهر الفارسي» (2017)، «ميفيستوس وقصائد أخرى» (2016)، «عن النيلج والزعفران» (2011)، «ميستريوسوس وقصائد أخرى» (2010)، «أسود متمردة» (1991)، و«الكتاب الجديد / كتاب التعذيب» (1961)، بالإضافة إلى مجموعة من المقالات نذكر منها «دراسة في جيل البيت: مقالات حول الرؤية الجديد من بليك إلى كيرواك» (1994)، «مقالات علم اللحم» (1963)، «تسليط الضوء على الزوايا: عن الفن و الطبيعة و الرؤية» (1993). كما نشر ثمان مسرحيات نذكر منها «جوزيفين: الفأر المغني»(1980)، «اللحية (1965)التي تحكي عن لقاء خيالي في الأزرق المخملي للخلود بين بيلي الطفل والممثلة جين هارلو وهو استكشاف مسرحي لنظريته «سياسة اللحم» التي يصبح فيها جميع البشر «أكياسا من اللحم».

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا