قررت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي إيقاف الصحافية والمحللة السياسية رينا متسليح عن العمل بعدما وجهت انتقاداً حاداً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وقالت بانفعال شديد “إخوتي يقومون بإيصالي إلى مكان عملي في التلفزيون خشية أن يتعرض لي أتباع اليمين المتطرف ويعتدون علي”.
وأضافت “إلى هذا المستوى وصلت الأمور؟”.
وتدخل المحلل أمنون إبراموفيتش وقال إن نتنياهو يهدد بحبس زميلهم رفيف دروكر لأنه كشف أسرارا عن ملف الفساد الخاص بنتنياهو.
وأضاف أن الصحافيين الذين ينتقدون نتنياهو يشعرون بالخطر وأن هذا معيب على إسرائيل ومعيب للصحافة الإسرائيلية. وتابعت هذه أساليب لا يمكن أن تنجح ولن يقمع أحد الصحافيين الإسرائيليين وإنهم سيقولون الحقيقة وإذا كان نتنياهو يريد أن يتحكم بكل شيء في إسرائيل فإنهم سيتصدون له.
وأشارت متسليح خلال البث إلى أن “مؤيدي نتنياهو يقولون خلال المقابلات معهم: حتى لو اغتصب ابنتي ، فسأصوت له”.
واستفزت تصريحات متسليح، نتنياهو الذي رد في تدوينة على شبكات التواصل الاجتماعي قائلا “رينا متسليح، اخجلي!” .
وبحسب موقع يديعوت أحرونوت، فإنه تقرر وقف متسليح لمدة أسبوع عن النشرات الإخبارية، على أن ينظر في القرار من جديد بعد مضي الأسبوع.
وحذر العديد من المحللين الإسرائيليين، في مقالات سابقة من تحريض نتنياهو ضد وسائل الإعلام، وضد الصحافيين الذين يتناولون ملف الفساد ضد نتنياهو.
وفي أحد خطاباته السابقة، قال نتنياهو في اجتماع حاشد لأنصاره إن صحافي يدعى غاي بيليغ يخطط لعملية تفجيرية ضده، مكررا هذه العبارة خمس مرات، وسط تصفيق الحاضرين، الذين تفاعلوا مع تحريضه. وقال نتنياهو إن بيليغ ليس وحده، بل أيضا مدير قسم الأخبار في “حداشوت 12”، آفي فايس، مدير عام كيشت آفي نير وأصحاب الأسهم دروريت فرتهايم ويتسحاق تشوفا.
وكتب المحلل للشؤون الحزبية في صحيفة “هآرتس” يوسي فيرتر، في مقال بعنوان، “إلى أن يتم سفك دماء مراسل صحافي”، “نحن نعرف ماذا يجب أن يكون مصير من نفذوا عمليات تخريبية” معتبرا أنه تحريض واضح وعلني.