أعلنت لجنة حماية الصحافيين منحها أربعة صحافيين من بنغلاديش وإيران ونيجيريا وروسيا جائزتها الدولية لحرية الصحافة لعام 2020، تكريما لشجاعتهم، كما منحت
المحامية أمل كلوني جائزة غوين لالتزامها المستمر والاستثنائي بحرية الصحافة.
وتعرَّض الصحافيون الأربعة للاعتقال أو واجهوا ملاحقات قانونية انتقاما منهم على عملهم. وقال جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين، “مثل سائر الصحافيين الشجعان الملتزمين في كل مكان، سعى الصحافيون الذين تكرّمهم اللجنة إلى تغطية الأخبار دون خوف أو محاباة، وذلك لمصلحة مجتمعاتهم المحلية وبلدانهم والعالم. وقد كانوا يدركون أنهم سيواجهون قوى متنفّذة، وأعداء للحقيقة، ممن سيسعون إلى منعهم عن قيامهم بعملهم”.
وأضاف سايمون “أما الأمر الذي لم يتوقعوه، فهو جائحة كوفيد – 19. فقد زادت هذه الجائحة من صعوبة العمل وخطورته، كما أنها جلبت حملة قمع شرسة لحرية الصحافة من قبل القادة المستبدين في جميع أنحاء العالم سعيا منهم لقمع الأخبار التي يرغبون بانتشارها، وتحت ذريعة حماية الصحة العامة”.
وقدّم مجلس إدارة لجنة حماية الصحافيين جائزة غوين آيفل السنوية لتكريم المحامية أمل كلوني، التي مثّلت مراسلين صحافيين مضطهدين في جميع أنحاء العالم، ومن بينهم الصحافيان وا لون وكياو سو أو من وكالة ’رويترز‘، واللذان سجنا في ميانمار لمدة 17 شهرا.
وتعمل كلوني على تعزيز حرية التعبير وحرية الصحافة عبر ’مبادرة مراقبة المحاكمات‘ التابعة لمؤسسة كلوني للعدالة، وتقوم المبادرة بمراقبة محاكمات الصحافيين في جميع أنحاء العالم، وتوفر تمثيلا قانونيا مجانيا لمن يحتاجه من الصحافيين.
وقالت رئيسة مجلس إدارة لجنة حماية الصحافيين، كاثلين كارول، “ليس للصحافيين الذين يواجهون مشاكل نصير أفضل من أمل كلوني، ولهذا السبب فإننا سعداء بأن نكرّمها بجائزة غوين آيفل لحرية الصحافة. وهي محامية موهوبة ومفاوِضة قديرة ومتحدّثة مقنعة، كما أنها تعمل بلا كلل لتحرير الصحافيين المستهدفين ظلما من قبل القادة المستبدين الذين يستخدمون قوانين متشددة باطراد لكبح التغطية الصحافية”.