الدار البيضاء- قررت اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء تأجيل الدورة 32 للمهرجان، التي كان من المقرر تنظيمها في شهر يوليو 2020، وذلك بسبب الظروف الصحية الاستثنائية التي يعيشها العالم جراء تفشي جائحة فايروس كورونا المستجد.
وأوضحت اللجنة المنظمة في بلاغ لها أنه “مع الظروف التي يعيشها العالم حاليا على جميع المستويات والتي على إثرها أجلت عدة مبادرات متنوعة وتظاهرات ومهرجانات، ينخرط المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء في هذه الدينامية عملا بالتدابير الوقائية والاستباقية التي اتخذها المغرب لمكافحة وباء كورونا كجزء من مكافحة انتشار كوفيد – 19”، مبرزة أنه “لضمان سلامة الضيوف والمشاركين، قررت اللجنة المنظمة تأجيل الدورة 32 للمهرجان، التي كان من المقرر تنظيمها من 7 إلى 12 يوليو 2020”.
ونقل البلاغ عن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ورئيس المهرجان عبدالقادر كنكاي قوله “إن قرار التأجيل لحلم معتاد في زمانه ومكانه قرار صعب ومؤسف للغاية لاسيما ولجنة تنسيق المهرجان اشتغلت طيلة السنة بالكثير من الجدية لتنظيم الدورة 32 من المهرجان بغية تحقيق دورة حالمة تحتفي بالحلم ومع الحلم ومن أجل الحلم، لاسيما وأن المسرح له علاقة جدلية بالحلم بصفته إبداعا إنسانيا يوظف المخيال وآليات الحلم في كل أبعادها، وصولا إلى تحقيق حلم العرض المسرحي، الذي كان فكرة ، ثم رؤية، ومر من مراحل حالمة متعددة إلى أن أصبح فرجة تحلم بالتواصل مع المتلقي”.
وذكر البلاغ أن المهرجان “اقترح وفق قناعات منظميه الذين يواصلون الحلم عقب كل دورة من المهرجان على حدة، العديد من الأفكار والمشاريع المسايرة لتوجهات المهرجان الفنية والثقافية والإبداعية والتواصلية والإنسانية تحديدا”، مسجلا أن ملابسات الوضع الوبائي على مستوى العالم “حالت دون تحقيق هذا الحلم وظلت فكرة سلامة الضيوف والمشاركين والمنظمين مسيطرة على الأجواء، فكان التأجيل”.
من هنا، يضيف البلاغ، “يعلن المنظمون أن الدورة المقبلة ستواصل الحق في الحلم وإنشاء ديناميكية جديدة تهدف إلى وضع استراتيجيات وآليات تنظيمية متجددة تأخذ في الاعتبار التطورات التي يشهدها العالم حاليا، وذلك بهدف تحقيق رؤية وأهداف المهرجان باعتباره أكبر وأقدم المهرجانات المسرحية في العالم، إذ يستقبل كل عام ومن جميع أنحاء العالم، نخبة من الفنانين الشباب المبدعين الممثلين لجامعات دولية ومدارس عليا، في ملتقى دولي ومؤتمر فوق العادة”.
وأكد المصدر ذاته أن هذا الملتقى “يعكس انفتاح المغرب وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، على تجارب ومتغيرات وتحديات المعمور، تحقيقا لأهم أهداف المهرجان الذي ينفتح على شبيبة العالم معتمدا دبلوماسية ثقافية موازية تعتمد تلاقح الثقافات وحوارها، الأمر الذي انعكس على المنجز الإبداعي والعلمي والتواصلي وأثر بشكل ملاحظ على تجارب الطلبة والباحثين والدارسين والممارسين للفنون وعلى تجارب المسرح المغربي المتعددة والمتنوعة”.