هل كنتُ أحلم لما قبَّلتُ الغيمةَ أمس
واختلستُ من البرق ومضةً
هل كنت أحلم
وأنا أطير نحو الزرقة
أقبض ُعلى السماء بيديَّ هاتين
هل كنت أحلم
وأنا أرفرف فوق جبالك العالية.
طوبى للغرباء
طوبى للراحلين عن منابع الحنين
العارفين بخساراتهم الكبرى
قبل هطول الندى والندم
طوبى للغرقى في بحار الذهول
طوبى للغرقى في طيبة التراب
ورقّةِ الورد
وهشاشة الموسيقى
طوبى للذين يُسرجونَ طيبتهم حرةً نافرةً من كل أذى
طوبى للمدى الذي يضمكِ
ويحنو عليكِ
…
طوبى للرعد الذي يصهل فوق رأسك.