أميرة دكروري صدر حديثا كتاب "السرد مدخل إلى مناهج الأدب الفرنسي الحديث" عن دار رافدين، تأليف "رافائيل ميشلي، لـورون جيــني، جـون كامبفير،فيليبــو زانغــي" وترجمه للعربية بشار سامي يشوع.
الكتاب يتكون من 120 صفحة وجاء في تصديره الآتي: "على الرغم من ازدياد الأبحاث والمؤلفات التي عنيت بالسرد، بوصفه ممارسة أدبية أو علما تتوقف على عملية الإحاطة بالفعل السردي، مهما تنوعت وسائل أدائه، والأجناس الواقعة ضمنه، أو منهجا نقديا لتحليل الأدب وإبراز سماته والكشف عن جمالياته، فإن المجال يظل متسعا لمزيد من الجهود التعريفية أو النقدية للسرد ومظاهره، فضلًا عن الوقوف على أبرز قضاياه ".
ويأتي هذا الجهد ليعزز القناعة بأن المعرفة دائما بحاجة إلى التذكير والتحديد مثلما هي بحاجة إلى التجديد، إذ لا يفارق هذا الكتاب، الذي عني بترجمة بحوث منتقاة عن السرد، وظيفة التعريف والتمهيد للدراسات السردية في أطرها النظرية والتطبيقية، وبخاصة من رواد الدرس النقدي المعاصر ومنظريه في مجال السرديات عالمياً، وإن انحصرت دائرة الاهتمام في هذا المدخل على النقدية الفرنسية، إذ يجد من يتلقاه بعناية مميزات قلما تتوافر في المؤلفات النقدية أو مداخلها، ونتحدث هنا عن الترجمات التي تحاول بشتى الطرق المحافظة على الأصل في التأليف، فضلاً عن مراعاة مجالات الفهم والإدراك الثقافية لدى المتلقين الذين ينقل إليهم أثر غريب عن خبراتهم وثقافتهم.