-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

المرحوم محمد وقيدي يشارك في ملف ثقافي من إعداد عبده حقي

أعد عبده حقي مدير مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة سنة 2013 ملفا في محور ( أي دخول ثقافي في زمن الإحتجاج المغربي والثورات العربية ؟ ) شارك ثلة من المفكرين والكتاب المغاربة والعرب من بينهم السيد نجم و إدريس كثير و زهوركرام وصلاح بوسريف والفقيد الذي رحل عنا مؤخرا محمد وقيدي الذي نعيد غذاة هذه الفاجعة مشاركته التي كانت موسومة ب (هذا التراكم أمر إيجابي لابد من الإشارة إليه من أجل حكم موضوعي على الوضع الثقافي في المغرب )

وبما كما يقال أن الشيء بالشيء يذكر فلا بد أن أهتبل هذه السانحة للإشارة إلى أن الراحل محمد وقيدي كان يعاني منذ مدة طويلة من أمراض مزمنة كانت تتطلب منه مصاريف مالية بالغة وأذكر ذات مرة أن سألني عن طريق البريد الإلكتروني إن كان بإمكاني أن أعيره مبلغ 5000 درهم ليغطي به مصاريف وعكة صحية طارئة كما أخبرني في نفس المناسبة أنه لم يتقاضى ولو سنتا واحد عن العشرات من مقالاته الفكرية والفلسفية التي كان ينشرها في الملحق الثقافي في إحدى الجرائد الحزبية المغربية العتيدة وأنه كان بصدد التفكير في رفع دعوى قضائية في الموضوع ... رحم الله الفقيد محمد وقيدي ولعل ما تركه من ذخيرة فكرية وفاسفية من دروس ومؤلفات ثمينة ووازنة كفيل بأن يشمله بموفور الرحمة والمغفرة .

وهذا نص المشاركة 

يتطلب تقديم حصيلة للإنتاج الثقافي الحصول على معطيات ذات طبيعة كمية، وذلك من أجل تبين كم الإنتاج وتوزيعه على مختلف ميادين الفكر والثقافة. يصعب إصدار حكم مضبوط في غياب هذه المعطيات أو ضعفها. والعذر لدينا أن ماسنعبر عنه من انطباعات صادر عن ذات مساهمة في الإنتاج الفكري والثقافي ومتابعة له. إذا أخذنا الأمر على مدى زمن طويل، نلاحظ أن هناك تراكما متزايدا للإنتاج الثقافي في المغرب. نبني هذا الحكم على مقارنة ماكنا نلاحظه منذ بداية استقلال البلاد، حيث كان عدد المساهمين في الإنتاج الفكري والأدبي والعلمي محدودا، وحيث كان التأليف في مجمله قليلا بالقياس إلى بلدان أخرى. كان المغاربة في البداية قارئين في الغالب لإنتاجات غيرهم، بل وحتى الكتب المدرسية التي كانت معتمدة في مراحل التعليم المختلفة كانت آتية من بلدان عربية أخرى. وعلى العكس من ذلك، حتى وإن اعتبرنا أن نسبة الإنتاج عندنا هي أقل مما هو متحقق في بلدان أخرى، فإن عدد الكتاب تزايد بشكل ملحوظ، بحيث إنهم أصبحوا يشكلون فئة لم يعرف المغرب مثيلا لها من حيث الكم في تاريخه السابق. تنبئنا عن هذا الأمر زيارة المكتبات والخزانات التي أصبحنا نجد لها حضورا ملحوظا للكتاب المغربي الشامل لكل مجالات الإبداع والكتابة. هذا فضلا عن مبادرة عدد كبير من الكتاب المغاربة ضمن الكتابة في المنابر الإلكترونية التي أصبحت من مظاهر التعبير عن الرأي والإبداع الذي يصل إلى قطاعات واسعة من القراء. هذا التراكم أمر إيجابي لابد من الإشارة إليه من أجل حكم موضوعي على الوضع الثقافي في المغرب. لكن هناك شرطين لازمين لمزيد من التطور. الأول هو أن التراكم في حاجة إلى حوار داخلي يبرز قيمة المتراكم وإضافاته، والقاني هو سن سياسة ثقافية بإمكانيات مادية أكبر لتشجيع الإنتاج ورواجه داخل المغرب وخارجه. الموضوع في حاجة إلى تناول أوسع من هذا، ولكن البداية في ذلك أمر إيجابي.

محمد وقيدي

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا