كتب – أحمد سلامة دعا المشاركون في المنتدى الرقمي “الإعلاميون والصحفيون العرب في مواجهة التطبيع”، الاتحاد العام للصحفيين العرب، إلى تبني ميثاق شرف يجرم التطبيع، ويؤكد الالتزام بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية للعرب، مؤكدين ضرورة العمل لبناء استراتيجية فلسطينية وعربية شاملة للمقاطعة ومناهضة الاحتلال والتطبيع، تحشد كل القوى بعيدًا عن تأثيرات وتدخلات المحاور الإقليمية، بما يُمّكن من بناء محتوى معرفي إعلامي متعدد الأشكال والأساليب باستخدام التقنيات الحديثة، يستطيع التأثير بالرأي العام العالمي، ومواجهة الرواية الصهيونية ومحاولات التشويه والاختراق التي تقوم بها وحدات السايبر الصهيونية التي تديرها الاستخبارات الإسرائيلية.
وأجمع المشاركون في المنتدى، الذي نظمه معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي بالشراكة مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، على الرفض القاطع للتطبيع باعتباره طعنة في خاصرة فلسطين والأمة العربية ويشكل أخطر أنواع العلاقات مع دولة الاحتلال الاستعماري الصهيوني، لأنه يكرس الاعتراف بشرعيتها كدولة يهودية ويعترف بروايتها المزيفة للصراع والحق بالأرض ويتنكر لحقوق الشعب الفلسطينية التاريخية والمشروعة.
وشارك في الندوة حشد واسع من اعلاميين وصحفيين وأكاديميين وباحثين عرب يمثلون الأردن والسعودية والكويت وتونس وليبيا والسودان وسوريا وفلسطين، فيما شارك من مصر محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين.
وأصدر المنتدى عدة مخرجات، أكد المشاركون عليها وهي:
1. رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين باعتبارها تشكل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل والمشروع، كما تشكل طعنة للأمة العربية وخروجا عن قرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية.
2. التأكيد على البعد القومي للصراع مع الاحتلال الاستعماري الصهيوني لفلسطين واعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، وتثمين المواقف العربية الداعمة لفلسطين والتأكيد على ضرورة استمرار هذا الدعم لتعزيز الصمود الفلسطيني في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، المعبر عنها بصفقة القرن ومخطط الضم والتطبيع.
3. توجيه تحية إجلال وإكبار للشهداء العرب من مختلف الأقطار، الذين امتزجت دماؤهم بتراب فلسطين عبر التاريخ، وتثمين الموقف الشعبي في مختلف الأقطار العربية المناهض والرافض للتطبيع، والمؤيد لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حريته وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
4. دعم الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن والضم والتطبيع، وتقدير الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية مع التأكيد على ضرورة تجاوز الانقسام وتعزيز الوحدة على أساس استراتيجية شاملة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تعزز الصمود الفلسطيني والكفاح والمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والمخططات التصفوية المعادية.
5. دعوة الاتحاد العام للصحفيين العرب لتبني ميثاق شرف يجرم ويحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المطبعين والتصدي لخطاب التطبيع.
6. العمل لتضافر جهود الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين والعرب لرفع مستوى المعرفة والوعي الجماهيري بقضية فلسطين والكفاح التحرري والقضايا العربية العادلة وخاصة لدى الأجيال الشابة، من أجل مواجهة التطبيع الرقمي وتحصينها من الاختراقات والغزو الثقافي.
7. دعوة المفكرين والباحثين والإعلاميين العرب للاهتمام بالمفاهيم والمصطلحات المستخدمة والعمل على وضع دليل ارشادي للاهتداء به في فهم واستخدام المصطلحات والمفاهيم والرد على التشويهات التي يقوم بها ويكرسها الاعلام الصهيوني.
8. الاهتمام باستثمار التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل الوسائل والمنصات الإعلامية والدبلوماسية الرقمية باستخدام اللغات العالمية الحية وبخطاب يتناسب والجمهور والفئات المستهدفة في مختلف الأقطار، من أجل التعريف بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ومواجهة الاستراتيجيات الإعلامية الصهيونية وفضح وتعرية الصورة التي تروج لدولة الاحتلال.
9. العمل على تطوير المحتوى الإعلامي وأشكال الإنتاج والمعرفة واستثمار الفيديو والأفلام القصيرة والدراما وغيرها من الاعمال الإعلامية والفنية من أجل رفع مستوى الوعي الجماهيري والحث على روح الكفاح والمقاومة.