يغسل وجهه برائحة قهوة لم تبرد
في صباح يتسلل كشمس خرافية
تغري الأمهاتِ بنشر الغسيل باكراً
و تحرض التلاميذ على اختصار
جداول الحصص ..
سيرش السلام على البنايات اليابسة
و يحيي أصدقاء دون ملامح
يركضون في نهارات رتيبة
و نساء تتعثرن بنظرات العابرين ..
يصحو حسب المزاج
مثل شاعر يحترف الموت
أو خاطرة استدرجتنا إليها
كصلاة تؤديها أمّ تحب الله
كحبنا للسجائر و أكثر ..
المزاج السكران يثمل بأغنية
ربما نستغيث و نستنجد بدعاء
ليكون وسيطاً لسماء أكثر صفاءً
من المياه المعلبة ...
سنكون أكثر لذةً من حلوى العيد
في آخر مرةٍ تذوقتها قبل مصادقة اليتم ..
إنه خلاص من موت
احتراق سجادة أطلنا السجود عليها
ولم يلبث أن عاودنا الموت
الموت الذي مللناه
و لكنه لم يمل بعد !
- من (اليمن)