الرواية نت – لندن يعبّر الروائيّ السودانيّ أحمد ضحية عن أنّ مستقبل الرواية يرتبط بحاضر النقد، ويرى أن هناك ما يمكن وصفه بـ”غياب فاجع للناقد المثقف“ الملم بأسرار اللُغَّة وأحابيلها وحيلِّها، والمواكب والحصيف والشفاف، إزاء عوالم السرد الباهرة، ما يؤثّر على الفنّ الروائيّ.
في حواره مع الرواية نت، يلفت مبدع “هيلدا” إلى أنّ تجربته لم تنل حظها من النقد، ويتصور أن الوجود الفيزيقي للكاتب ضمن المشهد الثقافي، خاصة في مراحل تجربته الأولى، مهم جداً على صعيد لفت الأنظار للمتابعة النقدية، لإنتاجه، وفي حالته غادر السودان مبكراً، قبل ثمانية عشرة 18 سنة. وهو أمر ترك أثراً سلبياً عميقاً فيما يخص متابعة النقاد لما يكتب.
يتطرّق الروائيّ أحمد ضحية إلى مسائل أدبية وفنية وفكرية تشغل باله، ويشير إلى أنّه نوع من الناس يتفادى السعي وراء النقاد، وإهداءهم كتاباتي، إذ يعتقد بصورة متطرِّفة أن مهمة الناقد البحث في المشهد الثقافي عن الإنتاج الجيد والعمل على تقييمه.