عرفت مدينة السمارة، يوم الجمعة الماضي افتتاح الدورة الثانية من مهرجان ''المحصر'' الذي سيستمر إلى غاية الأحد 6 دجنبر، ويحتفي بالتراث الحساني ويتضمن فعاليات ثقافية وفنية متنوعة عبارة عن مجموعة من السهرات الفنية والمسرحيات والمعارض والجداريات
المهرجان الذي تنظمه المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بشراكة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء بتعاون مع عمالة إقليم السمارة ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء وعمالة إقليم السمارة، في إطار فعاليات النسخة الثانية لمهرجان المحصر الذي يروم تفعيل المكون الثقافي من النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وتخليدا للذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، يتضمن برنامجه الغني العديد من السهرات الفنية الموسيقية التراثية منها والعصرية الحسانية بالإضافة للعروض المسرحية الحسانية، وعدد من المعارض الخاصة بالمنتوجات المجالية والأدوات التراثية المهددة بالانقراض، وكذا الحلي النادرة التي كان يستعملها المكون الحساني قديما.
فعاليات مهرجان المحصر احتضنها فضاءات ثقافية متعددة منها المركز الثقافي
''الشيخ سيد احمد الركيبي'' وفضاء ''خيمة الشعر بالمحافظة الأثرية للنقوش الصخرية
العصلي بوكرش'' وفضاء ''ذاكرة المقاومة'' وباحة "المسجد الأعظم'' بمدينة السمارة
والمدخل الغربي للمدينة، الذي عرف نشاطا فنيا تشكيليا يتجسد في رسم جداريات فنية
تعبر عن أصالة التراث الحساني وأهمية التكافل الاجتماعي لبني حسان كرافد من روافد
الهوية المغربية الأصيلة، التي يحيل إليها اسم المهرجان ''المحصر''، وهي كلمة تعني
التجمع القبلي والعائلي الذي كان يتميز به المجتمع الحساني قبل الانخراط في
المدينة.
المهرجان تميز أيضا بعدة ورشات وندوات تهدف إلى التعريف بالمكون الثقافي
الحساني داخل منظومة النموذج التنموي بجهة العيون الساقية الحمراء، وسبل التحقيق
والانتقال بالثقافة الحسانية من الشفهي الى التدوين حفظا وصونا للذاكرة والمجال
الثقافي والجغرافي والتاريخي المتمثل في موضوع النقوش الصخرية، التي كانت موضوع
ندوة أطرها دكاترة ومثقفو المنطقة حول آليات وسبل حماية وتثمين التراث المحلي
للثقافة الحسانية.
.