صدر مؤخراً كتاب «الأَيقونولوجيا: الصورة والنص والآيديولوجيا» وهو الإصدار الـ(39) لمشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار، للمؤلف (و.ج.ت ميتشل) وترجمة عارف حديفة.
ويدور الكتاب حول ما يقول الناس عن الصور، واهتمامُه الأول ليس برسومٍ معينة وبما يقول الناس عنها، بل هو اهتمام بالطريقة التي نتحدث بها عن «فكرة» الصورة وبجميع الأفكار المرتبطة بها «التصوير، والتخيل، والإدراك، والتشبيه، والمحاكاة».
يمعن المؤلف النظر في الإجابة عن سؤالين يبرزان بانتظام فيما يقول الناس: ما هي الصورة؟ وما الفارق بين الصور والكلمات؟ ويحاول أن يفهم الإجابات التقليدية عنهما، بالرجوع إلى الاهتمامات الإنسانية التي تجعلها ملحة أوضاع معينة. لماذا تصبح ماهية الصورة مهمة؟
ما الذي يكون على المحك في تحديد الفروق بين الصور والكلمات أو في إزالتها؟ ما هي أنظمة السلطة أو قواعد القيمة – أي الآيديولوجيات - التي تصوغ الإجابات عن هذه الأسئلة وتجعلها مسائل للجدال أكثر منها اهتمامات نظرية بحتة؟
وسبق لمشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار أن أصدر عدداً من الكتب المترجمة في هذا المجال، بينها «تفكر: مدخل أخاذ إلى الفلسفة» لسايمن بلاكبرن، «لغات الفردوس» للمؤرخ موريس أولندر، «هل اعتقد الإغريق بأساطيرهم: بحث في الخيال المكون» للكاتب بول فاين، «التحليل النفسي: علماً وعلاجاً وقضية» لعالم التحليل النفسي مصطفى صفوان، «الزمن أطلالاً» لعالم الأنثروبولوجيا مارك أوجيه، «أصول الفكر الإغريقي» للمؤرخ جان بيير فرنان، وغيرها