وقد تم إطلاق سراح خالد الدرارني الجمعة 19 فيفري من سجن القليعة، غرب الجزائر، بعد 11 شهرا من الاعتقال. وعلى غرار العشرات من سجناء الرأي تمتع مدير موقع قصبة ترببون ومراسل TV5 Monde ومراسلون بلا حدود بعفو من الرئيس عبد المجيد تبون، قبل أيام من الذكرى الثانية للحراك الشعبي. وأعلن الرئيس الجزائري مساء 18 فيفري عن إطلاق سراح ستين معتقلا سياسيا.
وصرح كريستوف دولوار، أمين عام مراسلون بلا حدود، أننا شعرنا بفرح عارم رغم مرارة مظلمة استمرت 11 شهر. ونعتقد أن استقلالية وتعددية الصحافة شرطان ضروريان لتغيير إيجابي في الجزائ، ولا ننكر أن العفو الذي أقره الرئيس تبون كان في الاتجاه السليم بعد خطوات إلى الخلف. وسيعود خالد الدرارني إلى الاضطلاع بدوره من أجل إعلام مستقل وموثوق.
ويشكر كريستوف دلوار، وكل فريق مراسلون بلا حدود، كل الذين دعموا منظمتنا، منذ 29 مارس تاريخ سجن خالد الدرارني، وخاصة لجنة الدعم.
من جانبه أكد صهيب الخياطي، مدير مكتب شمال أفريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود أن "خالد الدرارني كان ضحية هجمة غير مسبوقة وأنه تماسك يفضل ما عرف عنه من شجاعة وكان مُلهما من أجل حرية الصحافة في المنطقة".
إن استهداف القضاء لخالد الدرارني منذ سنة جعل منه رمزا لحرية الصحافة في الجزائر. فقد تم اعتقال الصحفي للمرة الأولى، ولمدة ثلاثة أيام، في 7 مارس 2020. وبعد 15 يوما وفي 27 مارس تم إلغاء المتابعة القضائية ضده، ولكن تم اعتقاله من جديد بعد يومين حين كان بصدد تغطية مسيرة للحراك، وحكم عليه ابتدائيا بسنتي سجن بتهمة "التحريض على التجمهر غير المسلح" و"المس بالأمن الوطني". وستنظر المحكمة العليا في هذا الحكم بالتعقيب الأسبوع المقبل، يوم 25 فيفري.
تحتل الجزائر المرتبة 146 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تُصدره مراسلون بلا حدود. وقد فقدت خمس مراتب مقارنة بـ2019 و27 مرتبة منذ 2015.