-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

حمو اليزيد .. قامة شامخة تسطع في سماء الأغنية الأمازيغية المغربية


يعد الراحل حمو اليزيد أحد أشهر أيقونات الفن الأمازيغي بالمغرب، وخصوصا بجبال الأطلس حيث ما يزال صدى صوته وعزفه يتردد إلى اليوم.

وقد طبقت شهرة حمو اليزيد الآفاق انطلاقا من خمسينات القرن الماضي، بفضل أعمال فنية متميزة من قبيل “اتروخ حضوخ ابردان” (أبكي مراقبا الطرق)، “تيولد أونا نتمون” (تزوجت الرفيقة)، “أوا يورا مايتعنيد أيول” (تعال كيف حالك يا قلبي) وغيرها من الأغاني التي أعاد غناءها ثلة من المغنين المغاربة بتوزيع جديد.

وقال الباحث في الثقافة الأمازيغية إدريس الكايسي، في تصريح للبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الفنان حمو اليزيد، الذي ولد سنة 1929، عمل إسكافيا في طفولته وكان مولعا بالصناعة التقليدية.

وأضاف أنه عندما اشتد عود اليزيد، غادر مدينة خنيفرة نحو عين اللوح بالأطلس المتوسط، حيث لحقت به أسرته وبدأ مشواره بضبط الإيقاع على “البندير”، قبل أن ينتقل إلى العزف على آلة “العود”، فـ”لوتار” (الكمبري) بعد أن تتلمذ على يد بوشتى الخمار، ثم الكمان.

علاوة على ذلك، كان حمو اليزيد آية في الحفظ؛ إذ كان يحفظ الأشعار ويلحنها، كما عرف بتواضعه وأخلاقه الحميدة وارتباطه بالناس، واشتغل ممرضا بمستشفى عين اللوح حيث كان يعرف بلقبه العائلي “بوفلا”.

وبعد أن ذكر بأبرز الوجوه التي رافقت حمو اليزيد، من قبيل موحى بنعيسى وزايد أوحديدو والخصيم الشلاوي ويامنة ولت ويرا وزهرة عبدي، أضاف الكايسي أن الراحل ولج الإذاعة الوطنية سنة 1953 بعد أن اكتشفه رئيس القسم الأمازيغي آنذاك إدريس بلقاسم، مما ساهم في تكريس مكانته، حيث أثر على العديد من الفنانين مثل الغازي بناصر وعلي أوشيبان وميلود أوالبشير وغيرهم.

وأضاف الكايسي أن حمو اليزيد، الذي توفي يوم 23 أبريل 1973، خلف مجموعة غنية من الأغاني تجاوز عددها 250 أغنية، توزعت بين ما هو عاطفي وما هو وطني على غرار أغنية “أ تربحت أدور تكات الباب” (من فضلك مهلا لا تدق الباب) التي تطرقت لموضوع مقاومة الاستعمار.

https://www.hespress.com/

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا