الرباط ـ «القدس العربي»: اتسم عام 2019 في المغرب بحركية لافتة في المشهد الثقافي، من حيث نوعية الفعاليات، وتعدد المساهمين فيها، إذ لم يقتصر الأمر على وزارة الثقافة وحسب، بل شمل أيضا العديد من منظمات المجتمع المدني، علاوة على
الحضور المميز الذي بات الأدباء والنقاد والباحثون المغاربة يتبؤونه في خريطة الثقافة العربية، ولا أدل على ذلك من احتلالهم مراكز مشرفة في مجموعة من المسابقات الأدبية والفكرية.
كثفت وزارة الثقافة من تجسيد الدور المنوط بها في تنشيط الساحة الثقافية المغربية، فنظمت الكثير من التظاهرات المتعلقة بالمسرح والتشكيل والموسيقى والكتاب. كما عملت على إعادة إصدار مجلات كانت متوقفة، وهي:
مجلة «الثقافة المغربية» التي أوكلت مهمة إدارتها للشاعر والباحث صلاح بوسريف، وقد أصدرت لحد الآن عددين، أولهما حول «الثقافة المغربية بين ضرورات التحديث ورهانات الحداثة»، والثاني حول «ثقافة التسامح». مجلة «المناهل» التي أسندت للمفكر محمد مصطفى القباج مسؤولية الإشراف عليها، وصدر عددها الجديد متضمنا محورا حول «القيم بين التراث الأخلاقي وتحديات الحداثة». مجلة «الفنون» التي تكلفت الباحثة فوزية البيض برئاسة تحريرها، وصدر منها لحد الآن عدد واحد حول «الفنون المغربية: التأسيس والاستمرارية». كما جرى إحداث مجلة موجهة للأطفال والفتيان، بعنوان «إقرأ»، وتولى الإشراف عليها الأديب والباحث جمال بوطيب.
مجلة «الثقافة المغربية» التي أوكلت مهمة إدارتها للشاعر والباحث صلاح بوسريف، وقد أصدرت لحد الآن عددين، أولهما حول «الثقافة المغربية بين ضرورات التحديث ورهانات الحداثة»، والثاني حول «ثقافة التسامح». مجلة «المناهل» التي أسندت للمفكر محمد مصطفى القباج مسؤولية الإشراف عليها، وصدر عددها الجديد متضمنا محورا حول «القيم بين التراث الأخلاقي وتحديات الحداثة». مجلة «الفنون» التي تكلفت الباحثة فوزية البيض برئاسة تحريرها، وصدر منها لحد الآن عدد واحد حول «الفنون المغربية: التأسيس والاستمرارية». كما جرى إحداث مجلة موجهة للأطفال والفتيان، بعنوان «إقرأ»، وتولى الإشراف عليها الأديب والباحث جمال بوطيب.
نشر وشعر
علاقة بموضوع النشر، نظمت وزارة الثقافة الدورة الخامسة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في مدينة الدار البيضاء، وشهدت الدورة تنظيم جملة من الندوات والمحاضرات وحفلات توقيع الكتب، علاوة على تنظيم حفل جائزة «ابن بطوطة» لأدب الرحلات، وكذا حفل تسليم جائزة «الأركانة» العالمية للشعر للفائز بها الشاعر اللبناني وديع سعادة. والجدير بالذكر أن هذه الجائزة يقف وراءها «بيت الشعر في المغرب» الذي يعد من بين المنظمات النشيطة جدا في المغرب، حيث واصل خلال عام 2019 تنظيم أماس شعرية، وإصدار مجلة «البيت»، ورفد حركية النشر بدواوين شعرية، علما بأنه احتفى أخيرا بنشر 14 إصدارا دفعة واحدة. كما أن «دار الشعر» في تطوان التي يديرها الشاعر مخلص الصغير سجلت حضورا لافتا على امتداد السنة، من خلال اللقاءات الشعرية والأنشطة الاحتفائية بالشعراء والشاعرات. والشيء نفسه ينطبق على «دار الشعر» في مراكش التي يديرها الشاعر والإعلامي عبد الحق ميفراني. والجدير بالذكر أن هاتين المؤسستين جرى إحداثهما بناء على شراكة بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة.
ونظمت جمعية «أصدقاء المعتمد» في شفشاون الدورة الـ34 من مهرجان الشعر المغربي، بعدما كانت مهددة بالتوقف، بسبب صعوبات خارجة عن إرادة المنظمين، فتأخر المهرجان عن موعده المعتاد بحوالي ثلاثة شهور. وسجل الشاعر المغربي سامح درويش حضورا لافتا في ملتقى عالمي للهايكو احتضنته العاصمة اليابانية، وخلاله أعلن عن اختيار المغرب لتنظيم ندوة الهايكو العالمية في دورتها المقبلة ( 11) سنة 2021.
على صعيد آخر، نظم مركز «عناية» للتنمية والأعمال الاجتماعية في مراكش، برئاسة الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان، العديد من النشاطات النوعية التي تؤكد أن هذه المؤسسة فاعل أساسي في الثقافة المغربية، وفي ترسيخ تقاليد الحوار الثقافي من خلال شراكات تقيمها مع مؤسسات وهيئات تلتقي معها في الاهتمامات نفسها. وقس على ذلك أيضا ما تقوم به «حلقة الفكر المغربي» في فاس، بإشراف الأديب والجامعي جمال بوطيب، من لقاءات ومؤتمرات وإصدارات متنوعة في مجالات الإبداع والنقد والفكر.
ونظمت جمعية «أصدقاء المعتمد» في شفشاون الدورة الـ34 من مهرجان الشعر المغربي، بعدما كانت مهددة بالتوقف، بسبب صعوبات خارجة عن إرادة المنظمين، فتأخر المهرجان عن موعده المعتاد بحوالي ثلاثة شهور. وسجل الشاعر المغربي سامح درويش حضورا لافتا في ملتقى عالمي للهايكو احتضنته العاصمة اليابانية، وخلاله أعلن عن اختيار المغرب لتنظيم ندوة الهايكو العالمية في دورتها المقبلة ( 11) سنة 2021.
على صعيد آخر، نظم مركز «عناية» للتنمية والأعمال الاجتماعية في مراكش، برئاسة الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان، العديد من النشاطات النوعية التي تؤكد أن هذه المؤسسة فاعل أساسي في الثقافة المغربية، وفي ترسيخ تقاليد الحوار الثقافي من خلال شراكات تقيمها مع مؤسسات وهيئات تلتقي معها في الاهتمامات نفسها. وقس على ذلك أيضا ما تقوم به «حلقة الفكر المغربي» في فاس، بإشراف الأديب والجامعي جمال بوطيب، من لقاءات ومؤتمرات وإصدارات متنوعة في مجالات الإبداع والنقد والفكر.
اتحاد الكتاب
لكن الغائب الأكبر في هذا المضمار هو اتحاد كتاب المغرب، فللعام الثاني لم تستطع اللجنة التحضيرية التي أوكلت لها مسؤولية التهيئة للمؤتمر الاستثنائي إحراز أي تقدم في الترتيبات العملية، ولم تصدر لحد الآن أي بلاغ يوضح طبيعة نشاطها ومستجدات عملها، ولم تعلن بعد عن تاريخ المؤتمر المقبل، بعدما كان المؤتمر التاسع عشر قد نُسِفَ في مدينة طنجة، بحجة الطعن في الرئيس آنذاك، الناقد عبد الرحيم العلام. بيد أنه من بين نقاط الضوء اللامعة خلال عام 2019، الإعلان عن تأسيس الرابطة المغربية للصحافة الثقافية، برئاسة الباحث والإعلامي محمد جليد، وارتأت الرابطة بصم انطلاقتها بتنظيم حفل لتكريم الفيلسوف محمد سبيلا وثلاثة أسماء ذات إسهامات جلى في الإعــلام الثقافي: فاطمة التواتي، سعيد عاهد، إسمهان عمور. وأقيم الحفل بشراكة مع إدارة «المكتبة الوطنية» التي أبدت استعدادها لدعم أنشطة الرابطة وفق برنامج سيحدد لاحقا.
مهرجانات
من جهة أخرى، حافظ العديد من التظاهرات الثقافية على مواعيدها المعتادة، فقد احتضنت مدينة أصيلة موسمها السنوي، الذي أقيمت دورته الـ41 من خلال تنظيم ندوات وملتقيات فكرية وإبداعية ورسم جداريات في مختلف أحياء المدينة. وفي مدينة فاس، كانت ثمة محطات مهمة، من قبيل: مهرجان الثقافة الصوفية، ومهرجان الموسيقى الروحية، ومهرجان الطرب الأندلسي، ومهرجان المسرح الاحترافي وغيرها. وفي مدينة آسفي، أقيمت الدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما والأدب، وكذا الدورة الثانية لمهرجان هواة المسرح. وفي مدينة سلا، نظمت دورة جديدة لمهرجان سينما المرأة، فيما احتضنت الرباط مهرجان سينما المؤلف. أما مدينة وجدة فكان لها موعد مع احتفالية «وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2019».
جوائز
* أعلن عن الفائزين بجائزة المغرب للكتاب لعام 2019، حيث منحت جائزة الشعر مناصفة لكل من مصطفى ملح عن ديوانه «لا أوبخ أحدا» ورشيد خالص عن كتابه Guerre Totale suivi de Vols. وآلت جائزة السرد لعبد الرحيم جيران عن روايته «الحجر والبركة»، وحجبت جائزة العلوم الإنسانية، فيما منحت جائزة العلوم الاجتماعية مناصفة لعياد أبلال عن كتابه: «الجهل المركب الدين التدين وإشكالية المعتقد الديني في العالم العربي»، وخالد الزكري عن كتابه Modernités arabes, de la modernité à la globalisation
أما جائزة الدراسات الأدبية والفنية واللغوية، فكانت من نصيب إبراهيم الحيسن عن كتابه «الكاريكاتير في المغرب السخرية على محك الممنوع». في ما منحت جائزة الترجمة لحسن الطالب عن ترجمته لكتاب «القريب والبعيد قرن من «الأنثروبولوجيا في المغرب» للكاتب حسن رشيق. وفي صنف الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية فاز بالجائزة أحمد المنادي عن كتابه «الشعر الأمازيغي الحديث»، أما جائزة الإبداع الأدبي الأمازيغي فآلت إلى ملعيد العدناني عن كتابها: «إيناضن ن وضان». ومنحت جائزة الكتاب الموجه للطفل والشباب لمحمد سعيد سوسان، عن كتابه «حورية من السماء».
* على صعيد آخر، فاز الباحث المغربي سعيد الفلاق بالمرتبة الأولى لجائزة راشد للإبداع في دورتها الأولى ـ صنف الدراسات النقدية ـ عن كتابه «التخييل التاريخي في الرواية العربية المعاصرة: تفكيك النسق وتمثل الأسئلة المضمرة».
* واختير الشاعر والمترجم خالد الريسوني شاعر عام 2019 خلال مهرجان الشعر الأمريكي في نيويورك.
* وشهدت الدورة الخامسة لجائزة كتارا للرواية العربية فوز مغربيين، هما: عائشة عمور، التي فازت في صنف الرواية غير المنشورة عن عملها الأدبي «حياة بالأبيض والأسود»، ومحمد ياوطي عن دراسة بعنوان «جدل التمثيل السردي واللساني والممارسة الاجتماعية نحو مقاربة لسانية نقدية لسلطة الخطاب الروائي رواية المغاربة لعبد الكريم الجويطي نموذجا».
* وضمن الفائزين بجوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، كان هناك خلال عام 2019 متوجون من المغرب هم: الكاتب والروائي المغربي أحمد المديني بالجائزة في صنف الرحلة المعاصرة «سندباد الجديد» عن كتابه «مغربي في فلسطين.. أشواق الرحلة المغربية». أما فئة «الدراسات» فذهبت جوائزها لثلاثة باحثين من المغرب، هم زهير سوكاح عن بحثه: «تمثلات الشرق في السرد الرحلي الألماني» وابن مسعود أيوب عن بحثه «تداخل الأجناس في أدب الرحلة» ومحمد حاتمي عن «المعرفي والأدبي في الرحلات المغربية». ومن بين الفائزين بجائزة عبد السلام بوحجر التي نظمتها حلقة الفكر المغربي بمناسبة المنتدى العربي السادس توج اسم الشاعر صالح لبريني فائزا بالمرتبة الثانية عن ديوانه «الزنجي».
على صعيد آخر، أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومجمع اللغة العربية في الشارقة عن نتائج الدورة الثالثة (2019) لجائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حيث فاز بالجائزة الثانية حميد الميلودي الزيتوني (من المغرب) عن كتابه «المعجم القرآنيّ بين الاشتراكين المعنويّ واللفظيّ».
أما جائزة الدراسات الأدبية والفنية واللغوية، فكانت من نصيب إبراهيم الحيسن عن كتابه «الكاريكاتير في المغرب السخرية على محك الممنوع». في ما منحت جائزة الترجمة لحسن الطالب عن ترجمته لكتاب «القريب والبعيد قرن من «الأنثروبولوجيا في المغرب» للكاتب حسن رشيق. وفي صنف الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية فاز بالجائزة أحمد المنادي عن كتابه «الشعر الأمازيغي الحديث»، أما جائزة الإبداع الأدبي الأمازيغي فآلت إلى ملعيد العدناني عن كتابها: «إيناضن ن وضان». ومنحت جائزة الكتاب الموجه للطفل والشباب لمحمد سعيد سوسان، عن كتابه «حورية من السماء».
* على صعيد آخر، فاز الباحث المغربي سعيد الفلاق بالمرتبة الأولى لجائزة راشد للإبداع في دورتها الأولى ـ صنف الدراسات النقدية ـ عن كتابه «التخييل التاريخي في الرواية العربية المعاصرة: تفكيك النسق وتمثل الأسئلة المضمرة».
* واختير الشاعر والمترجم خالد الريسوني شاعر عام 2019 خلال مهرجان الشعر الأمريكي في نيويورك.
* وشهدت الدورة الخامسة لجائزة كتارا للرواية العربية فوز مغربيين، هما: عائشة عمور، التي فازت في صنف الرواية غير المنشورة عن عملها الأدبي «حياة بالأبيض والأسود»، ومحمد ياوطي عن دراسة بعنوان «جدل التمثيل السردي واللساني والممارسة الاجتماعية نحو مقاربة لسانية نقدية لسلطة الخطاب الروائي رواية المغاربة لعبد الكريم الجويطي نموذجا».
* وضمن الفائزين بجوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، كان هناك خلال عام 2019 متوجون من المغرب هم: الكاتب والروائي المغربي أحمد المديني بالجائزة في صنف الرحلة المعاصرة «سندباد الجديد» عن كتابه «مغربي في فلسطين.. أشواق الرحلة المغربية». أما فئة «الدراسات» فذهبت جوائزها لثلاثة باحثين من المغرب، هم زهير سوكاح عن بحثه: «تمثلات الشرق في السرد الرحلي الألماني» وابن مسعود أيوب عن بحثه «تداخل الأجناس في أدب الرحلة» ومحمد حاتمي عن «المعرفي والأدبي في الرحلات المغربية». ومن بين الفائزين بجائزة عبد السلام بوحجر التي نظمتها حلقة الفكر المغربي بمناسبة المنتدى العربي السادس توج اسم الشاعر صالح لبريني فائزا بالمرتبة الثانية عن ديوانه «الزنجي».
على صعيد آخر، أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومجمع اللغة العربية في الشارقة عن نتائج الدورة الثالثة (2019) لجائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حيث فاز بالجائزة الثانية حميد الميلودي الزيتوني (من المغرب) عن كتابه «المعجم القرآنيّ بين الاشتراكين المعنويّ واللفظيّ».
رحلوا خلال عام 2019
ـ الشاعر عبد السلام بوحجر
ـ الشاعر محسن أخريف
ـ الأديب والإعلامي عبد الحميد بنداود
ـ مؤلف الروايات البوليسية ميلودي حمدوشي
ـ الشاعر والمترجم محمد لقاح
ـ القاص محمد جبران
ـ الباحث عبد اللطيف الزكري
ـ السيناريست محمد كوكام
ـ الإعلامي والناشر عبد الكبير العلوي الإسماعيلي
ـ الأديب والصحافي لطفي أقلعي
ـ الشاعر محسن أخريف
ـ الأديب والإعلامي عبد الحميد بنداود
ـ مؤلف الروايات البوليسية ميلودي حمدوشي
ـ الشاعر والمترجم محمد لقاح
ـ القاص محمد جبران
ـ الباحث عبد اللطيف الزكري
ـ السيناريست محمد كوكام
ـ الإعلامي والناشر عبد الكبير العلوي الإسماعيلي
ـ الأديب والصحافي لطفي أقلعي
