أثار فيديو بثه الموقع الإخباري الجزائري" إنترلين" استياء كبيراً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، إذ يظهر لحظة اعتقال عناصر من الشرطة بزي مدني لرجل مسن، واشتراكهم في الاعتداء عليه وإهانته من دون مقاومة منه، خلال مشاركته في تظاهرات أمس الجمعة في العاصمة الجزائرية.
وأججت طريقة ضرب وإهانة عناصر الشرطة للرجل المسن استياء وغضب الجزائريين الذين طالبوا بتحرك القضاء لردع ممارسات وصفوها بـ"الهمجية".
وكتب الإعلامي أبو طاب شبوب: "هذا هو الواقع، شعب سلمي ليس لديه إلا صوته، ونظام ليس لديه سوى القمع... نظام بلا حياء ولا احترام، يضرب السلميين، ويعتقلهم، ويلفق لهم التهم، ثم يحدثك عن اختراق الحراك من جهات خارجية، هل تستطيع أي جهة خارجية أن تقمع شعبنا بطريقة أسوأ من ما يفعله النظام؟!".
وتساءل الإعلامي عز الدين زحوف: "ما الفرق بين عصابة تمد يدها على أموال الشعب، وبين عصابة تمد يدها لتعتدي على الشعب، بربّكم ما الفرق بين ما نراه في فلسطين المحتلة والجزائر؟ أتساءل أهؤلاء حقاً رجال أمن أم أعوان عنف؟ أهؤلاء حقاً تلقوا تكوينهم خدمة للمواطن وحفاظاً على أمنه؟ هل هؤلاء الذين اعتدوا على مواطن أعزل كانوا صائمين؟"، مضيفاً: "بهذه السلوكات غير المبررة تتشكل صورة ذهنية سيئة جداً عند الناس عن جهاز الشرطة، من المفروض أن يسهر هؤلاء على أمن المواطن لا على ترويعه".
وعلق الإعلامي جمال الدين طالب على المشهد: "الفرق واضح بين مشهد حراك سلمي أخوي... ومشهد آخر وا أسفاه عليه.. من أين جاء كل هذا الحقد لجزائري على المفروض أنه أخوه الجزائري المسالم؟ اتقوا يا الحقارين (الظالمين)... من يحقر الرجال ينتهي ذليلاً".