إدلب (سوريا) - حول مهندس معماري سوري كهفا قديما منسيا في ريف إدلب إلى متحف للتاريخ البشري والطبيعي، يحتوي على منحوتات تحاكي الآثار وتعاقب الحضارات.
ويقود عبدالمعطي سعيد الذي نزح من ريف حلب إلى إدلب جولات داخل متحف الكهف، الذي أنشأه حديثا للتراث والثقافة السورية بالقرب من بلدة عقربات في ريف محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
ويلقي سعيد (54 عاما) محاضرات على زواره من الصغار لتعريفهم ببعض الحضارات المنتشرة في نسخ مقلدة بالمكان من بينها نقوش مسمارية.
وقال المهندس المعماري السوري لوكالة فرانس برس إن “عمله في متحف الكهف استغرق حوالي شهرين حتى يكتمل”، مشيرا إلى أنه أراد من خلال عمله بالمغارة المنسية أن يحولها إلى متحف للتاريخ الطبيعي والبشري، حتى يظهر تطور العصور الجيولوجية القديمة وتعاقب الحضارات التي نشأت على الأراضي السورية.
وعمد سعيد في القسم المفتوح من الكهف إلى وضع لمسات تحاكي الإرث التاريخي لبعض الحضارات كأعمدة تمثل النظام الأيوني (وهو أحد الأشكال الثلاثة من نظم الهندسة المعمارية الكلاسيكية)، ومشهد المحرقة.
وبين أروقة تمتلئ نسخا طبق الأصل مصغرة من أعمدة النظام الدوركي (أحد أنظمة البناء القديمة في اليونان القديمة والعمارة الرومانية لاحقا) أطفال يلعبون أو شباب يلتقطون صورا تذكارية، فالكهف يجتذب الكثير من الزوار منذ افتتاحه.
وأصبح متحف سعيد متنفسا للأهالي الذين يستهويهم استكشاف إرث الحضارات لاسيما المتعاقبة على الأراضي السورية.