احتفل العالم، اليوم الأحد، باليوم العالمي للاجئين، الذي يوافق 20 يونيو من كل عام، ويتزامن مع مرور 60 عامًا على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.
وتشيرُ بيانات الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين حول العالم بلغ حوالي 82.4 مليون شخص، وجميعهم فروا من منازلهم أو بلادهم هربًا من الحرب أو العنف أو الاضطهاد. ثم جاءت جائحة كورونا لتفاقم أزمة اللاجئين بشكل كبير، خصوصاً في المخيمات والمناطق التي يعيشون فيها.
ولأن تجربة العالم في مواجهة كوفيد-19 أثبتت أننا لا يمكن أن نخطو نحو النجاح إلا إذا وقفنا جميعا ومعًا، فقد احتفت منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي للاجئين هذا العام تحت شعار “معًا نتعافى ونتعلم ونتألق”، داعية إلى دعم اللاجئين حول العالم وتوفير الحماية لهم وإدراجهم في أنظمة الرعاية الصحية والتعليمية والرياضية.
فيما جدّدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأكيدها على السعي المستمر لتوسيع قدرة اللاجئين على الوصول إلى سبل الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وخدمات الصحة الإنجابية والصحة النفسية، وتمكين الأطفال اللاجئين من الوصول إلى التعليم الجيّد لكي يتمكنوا من السعي لحياةٍ أفضل.
وقالت المفوضية إنه على الرغم من التحديات، فقد برز اللاجئون والمشردون في طليعة العاملين ضد انتشار الوباء ولمساعدة الآخرين، وأنه إذا أتيحت الفرصة، سيستمر اللاجئون في المساهمة في بناء عالم أقوى وأكثر أمانًا وحيوية.
إحصاءات مقلقة
وفقاً لتقرير الاتجاهات العالمية لمفوضية اللاجئين لعام 2020، والذى صدر اليوم في جنيف، فقد ارتفع عدد الأشخاص الفارين من الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان في العالم خلال العام الماضي 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 4% مقارنة بالمستوى القياسي الذي شهده العام السابق له 2019 وبلغ 79.5 مليون شخص.
وأظهر التقرير أنه بحلول نهاية عام 2020، كان هناك 20.7 مليون لاجئ من المشمولين بولاية المفوضية، و5.7 مليون لاجئ فلسطيني، و3.9 مليون فنزويلي من المهجرين خارج البلاد، إضافة إلى وجود 48 مليون شخص آخرين من النازحين داخل بلدانهم و4.1 مليون طالب لجوء.
وتشير هذه الأرقام إلى أن القيود التي فُرضت لوقف انتشار جائحة كوفيد-19 خلال العام الماضي لم تبطئ النزوح القسري حول العالم، وأنه على الرغم من الجائحة والدعوات لوقف الحروب، فقد استمرت الصراعات في مطاردة السكان واقتلاعهم من ديارهم.
وتمثل الفتيات والفتيان الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا 42% من مجمل عدد الأشخاص النازحين قسراً، وهم أكثر ضعفاً من غيرهم، لاسيما عندما تستمر الأزمات لسنوات.
وتشير تقديرات جديدة للمفوضية إلى أن ما يقرب من مليون طفل ولدوا كلاجئين بين عامي 2018 و2020، وقد يستمر الكثير منهم للعيش كلاجئين لسنوات قادمة.
كما أشار التقرير أيضًا إلى أنه في ذروة الوباء خلال عام 2020، أغلقت أكثر من 160 دولة حدودها، ولم تمنح 99 دولة منها أي استثناء للأشخاص الذين يلتمسون الحماية.
ولكن مع تحسين مستوى التدابير الاحترازية وجدت المزيد من البلدان طرقًا لضمان فرص الوصول إلى سبل اللجوء، محاولة في نفس الوقت وقف انتشار الوباء.
وبينما استمر الأشخاص في الفرار عبر الحدود، فقد نزح ملايين آخرون داخل بلدانهم. وقد ارتفع عدد النازحين داخلياً بأكثر من 2.3 مليون شخص، مدفوعاً في الغالب بالأزمات في كل من إثيوبيا والسودان ودول الساحل وموزمبيق واليمن وأفغانستان وكولومبيا.
الشرق الأوسط
وفقًا للتقرير فقد استضافت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يقرب من 25% من عدد المهجرين قسراً حول العالم (حوإلي 20.3 مليون شخص).
وتعد الأزمة السورية أكبر أزمة لجوء في العالم، بواقع 6.7 مليون لاجئ سوري خارج بلادهم. وتستضيف البلدان المجاورة لسوريا 5 من كل 6 لاجئين سوريين، إضافة إلى وجود 6.7 مليون نازح داخل حدود البلاد.