جرى الاعتداء على عدد من الصحفيين واتلاف معداتهم أو مصادرتها من قبل الأجهزة الأمنية أثناء تغطيتهم للتظاهرات في رام الله يومي 26 و27 حزيران/جون الجاري. ويقف الاتحاد الدولي للصحفيين مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين في إدانة هذه الاعتداءات على الصحافة ويطالب السلطة الفلسطينية بضمان سلامة الصحفيين.
وقامت اجهزة الأمن بلباس مكافحة الشغب وآخرين بلباس مدني باطلاق قنابل مسيل الدموع على المتظاهرين واعتدت على الصحفيين بعنف وهي تصادر معداتهم او تكسرها.
وبحسب التقارير الصحفية، فقد اصيبت الصحفية شذى حمدان في وجهها بعبوة غاز مسيل الدموع وكسر هاتفها. بينما تعرضت الصحفية نجلاء زيتون، من شبكة أخبار القدس، لضرب مبرح بعصا وشد شعرها رغم ارتدائها زيا صحفيا. كما تم مصادرة هاتفها. كما تعاني الصحفية فيحاء خنفر، التي تعمل في تلفزيون المدينة من الم في كتفها بعد الاعتداء عليها. كما تعطيل الصحفية فاتن علوان عن عملها وهي تقوم ببث مباشر. كما تم تهديد الصحفيين عزيزة نوفل وجهاد بركات ومنعهما من التغطية الصحفية.
وذكر من ضمن الصحفيين الذين تعرضوا لإصابات الحالات التالية: جيهان عوض، محمد غفري، كريم خمايسة وسجى العلمي.
واصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بيانا ادانت فيه بشدة الاعتداءات على الصحفيين باعتباره " تطور جديد وخطير في سياق الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي." كما طالبت النقابة رئيس الوزراء محمد اشتية وبصفته وزيرا للداخلية أيضا، باتخاذ اجراءات عاجلة منها: إقالة قائد الشرطة على خلفية تقاعس الشرطة عن تأمين الحماية للصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم وتهديدهم من قبل عناصر بالزي المدني، على مرأى من عناصر الشرطة. وأن تقوم الحكومة بملاحقة المعتدين على الصحفيين وتقديمهم للقضاء. ودعت نقابة الصحفيين كافة الصحفيين ووسائل الاعلام إلى مقاطعة أخبار الرئاسة والحكومة الفلسطينية حتى تحقيق مطالبها.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "تبدوا هذه كهجمة منظمة تم تصميمها لترهيب الصحفيين ومنعهم من نشر الحقيقة. وتأتي هذه الاعتداءات بعد يومين فقط من دخول اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 حول مقاومة العنف والتحرش في عالم العمل موضع التنفيذ. وتظهر هذه الاعتداءات أهمية مصادقة الدول على هذه الاتفاقية والتأكد من وجود إجراءات وطنية واضحة تمنع الاعتداءات على جميع العاملين أثناء قيامهم بعملهم. وإننا نطالب باجراء تحقيق كامل في هذه الاعتداءات والتزام واضح من السلطات الفلسطينية بحماية الصحفيين. ونعلن تضامننا الكامل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين."
