ترجمة: فرح صفي الدين – أفاد تقرير أصدرته وزارة الخارجية بأن حوالي 11411 شخص قد دخلوا الولايات المتحدة من خلال برنامج قبول اللاجئين في السنة المالية 2021، وهو أقل معدل منذ 40 عامًا.
وبحسب وكالة Associated Press، تجاوز هذا المعدل الرقم الذي تم تسجيله العام الماضي عند 11814 لاجئ، كأقل معدل لقبول اللاجئين والذي كان سببه يعود إلى التأخر في معالجة الطلبات خلال جائحة كورونا.
أثارت هذه المعدلات مخاوف المدافعين عن الهجرة، بسبب السياسات التي تعتزم الإدارة الأمريكية اتباعها في هذا الشأن. فطالما كانت الولايات المتحدة موطنًا لملايين اللاجئين وقبلت لسنوات أعدادًا فاقت تلك التي سمحت بها البلدان الأخرى.
لكن الرئيس السابق دونالد ترامب قلص عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد ووضع سلسلة من الإجراءات للحد من المؤهلين.
قال المدافعون عن اللاجئين إن التحديات تفاقمت بسبب جائحة الفيروس الوبائي وتردد الرئيس جو بايدن في البداية في الموافقة على رفع سقف القبول الذي حدده ترامب.
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن الرئيس بايدن قام برفع الحد الأقصى في نهاية المطاف إلى 62500 لاجئ للسنة المالية 2021، التي انتهت الشهر الماضي. وتعتزم إدارته تكثيف القبول في السنة المالية الجديدة، بحد أقصى 125000 لعام 2022.
قالت كريش أومارا فيناراجاه، رئيسة منظمة Lutheran Immigration and Refugee Service لخدمات اللاجئين، إن هذه المعدلات المنخفضة بشكل قياسي “لم تكن مفاجأة بالنسبة لهم”، مضيفًا أنها كانت نتيجة متوقعة لسياسات إدارة ترامب المتشددة فيما يتعلق ببرنامج اللاجئين والهجرة على مدار أربع سنوات.
وأضافت أن “إعادة بناء البرنامج من تحت الأنقاض قد زاد تعقيدًا بسبب الوباء، الذي منع الحكومة الفيدرالية إلى حد كبير من معالجة خط إمداد قوي من اللاجئين الوافدين”.
تتسابق منظمات إعادة توطين اللاجئين لإيجاد منازل لعشرات الآلاف من الأفغان الذين فروا عندما سيطرت طالبان على البلاد هذا العام. تم الإفراج عن العديد من هؤلاء الذين تم إجلاؤهم إلى الولايات المتحدة ولم يأتوا من خلال برنامج إعادة التوطين التقليدي، لذا فهم لا يحتسبون ضمن معدل القبول للبرنامج.
المصدر: Associated Press


