قتلت صحفية يمنية حامل وهي في طريقها الى المستشفى لتضع مولودها، وأصيب زوجها الذي يعمل مراسلا صحفيا، بجروح خطيرة في انفجار استهدف سيارتهما في مدينة عدن يوم 9تشرين أول/نوفمبر. ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين اليمنين في إدانة هذه الجريمة المروعة بأشد العبارات ويطالب السلطات الأمنية في عدن بالتحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها فورا.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين : " إننا ندين بأشد العبارات هذه الجريمة المروعة وغير المسبوقة، التي استهدفت صحفيين اعزلين اثناء توجهما إلى المشفى، ونطالب السلطات الأمنية في عدن سرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها وإلقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم الرادع."
وأعتبرت نقابة الصحفيين هذه الجريمة سابقة غير معهودة ومستهجنة، مبدية خشيتها من أن تكون مؤشرا خطيرا لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل الرخيصة والجبانة ، في ظل إفلات قتلة الصحفيين ومنتهكيهم من العقاب والمساءلة.
وجاءت اليمن في مقدمة خمس دول ركزت عليها حملة الاتحاد الدولي للصحفيين لمقاومة الحصانة والافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين لهذه السنة، والتي تصادف الثاني من شهر تشرين الثاني /نوفمبرمن كل عام، حيت تشير إحصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين إلى مقتل خمسة وأربعون صحفية وصحفي في اليمن بين عامي 2011 و أيلول/سبتمبر 2021، ولم يتم تقديم أي من الجناة إلى العدالة.
وسجلت نقابة الصحفيين اليمنيين 63 انتهاكاً بحق الصحفيين والإعلاميين من كانون الثاني/يناير إلى نهاية أيلول / سبتمبر 2021 ، وأكثر من 1300 حالة إنتهاك منذ 2015 تنوعت بين الإعتقال والتهديد والإعتداء والقتل ومنع من التغطية إضافة إلى اعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية أدت لتوقفها عن العمل.
وقال أنتوني بيلانجي، أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين: "إن القتل المستهدف لرشا عبدالله الحرازي وإصابة محمود أمين العتمي هي جريمة بشعة يعجز اللسان عن التعبير عنها. يجب على السلطات في اليمن إجراء تحقيقات فورية واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وضمان سلامتهم."