لا تزال قوافل المهاجرين من أمريكا الوسطى تسير ببطء على الطرقات، قاصدة الحدود المكسيكية ـ الامريكية في نهاية المطاف، دون أدنى إصغاء لمبادرات إدارات الهجرة للتوقف، مفضلين أن يحاولوا اغتنام فرصة العيش في أمريكا.
في سياق متصل فقد أفاد تقرير جديد لـ “رويترز” أن آلاف المهاجرين الذين نظموا قافلة متجهة إلى الولايات المتحدة أبرموا صفقة مع السلطات لحل جماعتهم مقابل الحصول على تأشيرات للبقاء في المكسيك.
كانت قافلة المهاجرين قد غادرت مؤخرًا مدينة تاباتشولا بجنوب المكسيك، حيث ينتقل المهاجرون سيرًا على الأقدام، وقد ساروا على بعد حوالي 30 ميلًا من تاباتشولا إلى بلدة ماباستيبيك، في المنطقة الساحلية الحارة والرطبة في ولاية تشياباس الجنوبية.
قال لويس جارسيا فيلاجران، أحد منظمي القافلة، لـ “رويترز” إن المجموعة أبرمت صفقة مع الحكومة المكسيكية تسمح للمهاجرين بالاستقرار في ولايات مكسيكية متعددة مقابل وعد بعدم تنظيم قوافل مستقبلية.
قال المعهد الوطني للهجرة في المكسيك في بيان، إن السلطات والمهاجرين توصلوا إلى اتفاق لإعادة التوطين بتأشيرات إنسانية، كما عرضت المكسيك إيواء المهاجرين في ملاجئ يديرها معهد الرعاية الاجتماعية في البلاد، المعروف باسم DIF، طالما ظلوا في الولايات التي أعيد توطينهم فيها، وفقًا لـ “The Hill“.
تقع جميع الولايات المختارة في وسط وجنوب المكسيك، بعيدًا عن الحدود مع جواتيمالا والولايات المتحدة، وكانت القافلة من بين اثنتين تم تنظيمهما في وقت سابق من هذا الشهر، حيث اشتكى المهاجرون من أن تاباتشولا أصبحت سجنًا مفتوحًا لطالبي اللجوء، الذين لم يُسمح لهم بمغادرة المدينة الحدودية الفقيرة.
العديد من المهاجرين في القوافل هم إما من أمريكا الوسطى أو من هايتي، وقد انخفض عدد المهاجرين الهايتيين الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة في أكتوبر، لكن خبراء الهجرة حذروا من احتمال وجود أكثر من 100 ألف من هايتي وأطفالهم المولودين في أمريكا الجنوبية يمرون حاليًا عبر أمريكا الوسطى والمكسيك.
صعدت المكسيك من إنفاذ قوانين الهجرة ونظام اللجوء الخاص بها في السنوات الأخيرة، حيث طلبت إدارتا بايدن وترامب من الحكومة المكسيكية القيام بدور أكثر نشاطًا في إدارة أنماط الهجرة في المنطقة.
ومع ذلك، ساءت الظروف في أمريكا الوسطى وهايتي بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك جائحة الفيروس التاجي، ومن المتوقع استمرار التدفقات.