نظمت الجبهة الاجتماعية المغربية، مساء أمس السبت وقفات احتجاجية بحوالي 30 مدينة مغربية، احتجاجا على الارتفاع الفاحش للأسعار، وقمع الفئات المناضلة والأصوات الحرة.
وجاءت الوقفات في سياق يتسم باستمرار الغلاء الذي تعرفه جل المواد الأساسية على الصعيد الوطني، وقد شارك فيها مواطنون بمدن مثل طنجة وفاس والرباط وخنيفرة والمحمدية وبني ملال ومراكش، وغيرها.
وحمل المحتجون شعارات تستنكر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي بات يتخبط فيها المغاربة، والتهميش الذي يطال الفئات الهشة والفقيرة، والإضرار بالقدرة الشرائية لفئات واسعة من المغاربة مع موجة الغلاء الحالية، مطالبين بوقف التهميس و”الحكرة” والفساد، وإيجاد حلول للأوضاع.
وانتقدت الوقفات الاحتجاجية عدم تدخل الحكومة لتجاوز الأوضاع الصعبة التي يعانيها المغاربة مع الغلاء الذي طال جل المواد، معتبرين أنها عاجزة ولا تملك تصورا لتقديم الأجوبة الحقيقية، في مقابل تغول رأس المال.
وإلى جانب ذلك، دعت الأشكال الاحتجاجية إلى وقف التضييق على الحريات وعلى التعبير عن الرأي، مع المطالبة بإطلاق سراح النشطاء والصحافيين المعتقلين، ومن بينهم عمر الراضي وسليمان الريسوني.
كما عرفت العديد من الوقفات رفع أعلام فلسطين، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، وتنديدا بكل أشكال التطبيع المغربي.
وتعد هذه هي الوقفات الاحتجاجية الثالثة التي تنظمها الجبهة الاجتماعية المغربية خلال الأسابيع الأخيرة، تزامنا مع ما تشهده الأسعار من ارتفاع كبير، أضر بالقدرة الشرائية للمغاربة، وسط مطالب للحكومة بالتدخل بالعاجل والقيام بأدوارها في التخفيف عن المواطنين.