"شيء من حياتي"، بهذا العنوان اختار عميد الأغنية المغربية، عبد الوهاب الدكالي، إماطة اللثام عن بعض من فصول حياته كواحد من أعلام الأغنية المغربية الذي استطاع نحت اسمه بطريقته المتفردة التي منحته جواز العبور نحو قلوب المغاربة، ضمن جزء أول يستفتح ثلاثية تسلط الضوء على موسيقار المملكة العفوي.
واعتبر الدكالي أن ثلاثيته المنتظرة بمثابة توثيق لتاريخ الفن في المغرب، عبر نافذة شخصية تطل على مراحل من طفولته المتبلة بتفاصيل دافئة خلف جدران بيت الأسرة بفاس خلال فترة الاستعمار التي يكشف الدكالي عن شيء من فصولها العالقة بذاكرة طفولته، وشبابه حيث اللقاء الأولى ببوادر حب الفن والإبداع رفقة شقيقته التي كان لها كبير الأثر على حياته الفنية حين "أقحمته" في عالم الفن ومواجهة رهبة الجمهور، قبل أن يتحول للدكالي صاحب الحضور العفوي فوق الخشبة.