أصدر المركز الدولي لدراسات الفرجة، الذي يوجد مقره المركزي في طنجة والذي يترأسه الناقد المسرحي المتألق د. خالد أمين، بلاغا صحافيا يعلن فيه عن صدور العدد الثاني من المجلة العلمية المتخصصة التي يصدرها المركز. وجاء في البلاغ: "بدعم من وزارة الثقافة، صدر عن منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة العدد الثاني من مجلته العلمية "دراسات الفرجة"، بثلاث لغات (العربية، الفرنسية والإنجليزية) متضمنة لملف خاص حول مسار فقيد المسرح المغربي الراحل الطيب الصديقي.
ويأتي هذا العدد تأكيدا من المركز الدولي لدراسات الفرجة على التزامه بالأهداف التي سطرها لنفسه منذ ما يزيد عن عقد من الزمن. ومن جملة هذه الأهداف مواكبته لهذا التنوع المتطور الحاصل في دراسات الفرجة عالميا، وفي العالم العربي- الإسلامي بخاصة، إضافة إلى عمله الدؤوب من أجل النهوض بالبحث العلمي الأكاديمي في مجال الدراسات المسرحية وفنون الأداء، وسعيه إلى انفتاح هذا الأخير على محيطه الخارجي.
وإذ خصصت مجلة "دراسات الفرجة" ملف عددها الثاني للراحل الطيب الصديقي، إيمانا منها بقيمة هذا الفنان المؤسس، وترسيخا منها لثقافة الاعتراف؛ فإنها حرصت على أن يتضمن هذا الملف، الذي أشرف عليه الأستاذ الباحث عبد الواحد ابن ياسر، دراسات ومقالات وكذا شهادات، تلامس مختلف جوانب حياة الطيب الصديقي الفنية والاجتماعية، إلى جانب حوار مطول مع الراحل -تنفرد المجلة بنشره- أجراه الأستاذ الباحث عبد العزيز جدير.
وقد تضمن العدد الثاني في جانبه العربي، إضافة إلى تقديم منسق الملف، دراسة بعنوان "الطيب الصديقي: وعود المسرح وأحلامه المجهضة" من توقيع عبد الواحد ابن ياسر، و"الطيب الصديقي: محطات في مسار متفرد" من توقيع رشيد بناني، و"أبو حيان التوحيدي للطيب الصديقي أو تراجيديا المثقف في علاقته بسلطة عاتية" بقلم محمد زهير، و"الإحتفال بالصوت والصورة في مسرحية تاريخ المدينة للطيب الصديقي" بقلم عبد الرحمان بن زيدان، و"الطيب الصديقي أو مسرح المثيل" لسالم الكويندي، و"الطيب الصديقي: استلهام التراث ولمسات مرجعية لمسرح القسوة" لسعيد كريمي، و"الصديقي وتربيع المثلث الشعبي: بارث، الخطيبي، فيلار" لمحمد أبو العلا، و"الطيب الصديقي: منقد الفرجات الأدائية الشعبية (الحلقة والبساط أنموذجين) لرشيد أمحجور.
إلى جانب الدراسات، فقد تضمن الملف شهادة بعنوان "الطيب الصديقي D’une vision au poly théâtre" لعبد الله تغزي المنصوري، و"الطيب الصديقي.. موعد نبيل مع المسرح" لحسن بحراوي، ورسالة امتنان بعنوان "الطيب الصديقي.. مبدع قد لا يجود الزمان بمثله" لعبد الحق الزروالي.
وضمن الجانب العربي دائما، تضمن العدد دراسة خارج الملف حول "المسرح والذاكرة" للباحث المصري فادي فوكيه، ودراسة أخرى بعوان "نحو دراماتورجيا بديلة: تناسج الثقافات الفرجوية وأسئلة ما بعد الدراما" للباحثة المغربية الشابة فاطمة اكنفر، إلى جانب قراءة في كتاب "خرائط الوسائطية في الفرجة المسرحية" للباحث جواد رضواني، وقراءة في مسرحية "'كامب' لمهند الهادي" بقلم الفنان والباحث العراقي/الفرنسي محمد سيف، وقراءة أخرى في مسرحية "شجر مر: قراءة ركحية لسنوات الرصاص" بقلم المسرحي المغربي عبد المجيد الهواس.
أما الجانب الفرنسي، فقد تضمن افتتاحية بقلم الباحث الفرنسي جون فرونسوا كليمون، ودراسة مطولة حول مسار الصديقي الإبداعي لنفس الباحث، تلتها دراسة أخرى بعنوان "الطيب الصديقي كما عرفته" لعمر فرتات، و"الطيب الصديقي، صديقا، معلما، وبطلا" لعبد الله الستوكي، و"الطيب الصديقي: الحكاية كمادة فرجوية" لرشيد منتصار، إلى جانب حوار مع الباحث الفرنسي جون فرونسوا كليمون مؤلف كتاب "الطيب الصديقي: رجل المسرح" أجراه الباحث مبارك الغروسي، ودراسة أخرى خارج الملف بعنوان "الكتابة المشهدية مكان للذاكرة" بقلم عصام يوسفي.
الجانب الإنجليزي من العدد، تضمن مقالا بعنوان "في وداع الطيب الصديقي" بقلم خالد أمين ومارفن كارلسن، ودراسة بعنوان "نحو مسرح مغربي متجدد" لعبد العظيم هندا، إضافة إلى ترجمة لمسرحية "خلقنا لنتفاهم" للطيب الصديقي من إنجاز مارفن كارلسن، وقراءة في كتاب "شعرية الرقص" لغابرييل براندستيتر بقلم عبد الرحيم الوهابي.