في عام 1895، ومع اقتراب نهاية القرن التاسع عشر، أدلى ستيفان مالارميه (1842-1898) بعبارته الشهيرة أن "كل شيء في الوجود ينتهي به المطاف في كتاب". لقد كان بيانًا جديرًا بذلك العصر - Fins de Siècle*- يشبه النبوءة. ومع ذلك، فإن هذا التصريح لم يظهر فعليًا في كتاب ولكن في دورية فرنسية La revue blanche، الوسيلة ذاتها التي اعتقد مالارميه أنها ستتجاوز الأدب يومًا ما، ولكنه لم يقصد أنه سيتم استبدال الأدب بها. لقد كان يعتقد أن حجم الصحافة وسرعتها من شأنه أن يفكك الكتب ويستوعبها في مخطط سردي أكبر. لم يكن رثائيًا أو يطلق العبارات من ذلك النوع المبتذل الذي يتحدث عن موت الأدب وموت محو الأمية وغير ذلك. بدلًا من هذا، رأى، بنشوة متناقضة، احتمالية أن يصبح الأدب أشبه بالأخبار، مُجزأ، متعدّد الأصوات، ووسيط ديمقراطي يمكن من خلاله تخطيط نوع من الوعي الفسيفسائي بدلًا من منظور الكاتب المفرد.
في عام 1895، ومع اقتراب نهاية القرن التاسع عشر، أدلى ستيفان مالارميه (1842-1898) بعبارته الشهيرة أن "كل شيء في الوجود ينتهي به المطاف في كتاب". لقد كان بيانًا جديرًا بذلك العصر - Fins de Siècle*- يشبه النبوءة. ومع ذلك، فإن هذا التصريح لم يظهر فعليًا في كتاب ولكن في دورية فرنسية La revue blanche، الوسيلة ذاتها التي اعتقد مالارميه أنها ستتجاوز الأدب يومًا ما، ولكنه لم يقصد أنه سيتم استبدال الأدب بها. لقد كان يعتقد أن حجم الصحافة وسرعتها من شأنه أن يفكك الكتب ويستوعبها في مخطط سردي أكبر. لم يكن رثائيًا أو يطلق العبارات من ذلك النوع المبتذل الذي يتحدث عن موت الأدب وموت محو الأمية وغير ذلك. بدلًا من هذا، رأى، بنشوة متناقضة، احتمالية أن يصبح الأدب أشبه بالأخبار، مُجزأ، متعدّد الأصوات، ووسيط ديمقراطي يمكن من خلاله تخطيط نوع من الوعي الفسيفسائي بدلًا من منظور الكاتب المفرد.