بوعيّ مُكثّف، ترسم الكاتبة الفلسطينيّة سارة أبو غزال في مُتتاليتها القصصية "احلمي يا سيدي" (2022) سرديّة فلسطينيّة، انطلاقًا من تاريخها الشفوي الشخصي، فهذا النّمط من الكتابة السرديّة مُغيّبٌ بشكلٍ كبير، طالما أنّ هذه المُمارسات الأدبيّة تمتح مَعينها من سراديب التاريخ ومَسالك الذاكرة، وفق زوايا مُختلفة من السرد والتصوير، إذْ غالبًا ما تقف عند حدود الحدث التاريخيّ ومَساره. لكنْ مع سارة أبو غزال تُصبح الذات مرجعًا للكتابة والتخييل، بمعنى أنّه لا يُمكن التعبير عن قضيّة سياسيّة، أو إشكاليّةٍ اجتماعية، من دون العبور من خلال جهاز الجسد، باعتباره مُختبرًا للتفكير والتجريب وتفجير مكنونات الذات في علاقتها بالتاريخ والذاكرة. لذلك، استندت أبو غزال في كتابة متتاليتها على تاريخٍ شفويّ يرصد سيرة حدود حقيقيّة بين فلسطين ولبنان، ووضعها في قالب سرديّ مُتخيّل، لأنّ السرد هنا يغدو أداة فعّالة لكتابة تاريخٍ جديدٍ لا يستند على المصادر والمراجع، وإنّما يبرز بشكلٍ أقوى من خلال تاريخ شفويّ للعائلات والأصدقاء والأقارب وهم ينسجون حكاياتٍ مُتنوّعة، من خلال ما عاينوه في تاريخهم الشخصيّ.
بوعيّ مُكثّف، ترسم الكاتبة الفلسطينيّة سارة أبو غزال في مُتتاليتها القصصية "احلمي يا سيدي" (2022) سرديّة فلسطينيّة، انطلاقًا من تاريخها الشفوي الشخصي، فهذا النّمط من الكتابة السرديّة مُغيّبٌ بشكلٍ كبير، طالما أنّ هذه المُمارسات الأدبيّة تمتح مَعينها من سراديب التاريخ ومَسالك الذاكرة، وفق زوايا مُختلفة من السرد والتصوير، إذْ غالبًا ما تقف عند حدود الحدث التاريخيّ ومَساره. لكنْ مع سارة أبو غزال تُصبح الذات مرجعًا للكتابة والتخييل، بمعنى أنّه لا يُمكن التعبير عن قضيّة سياسيّة، أو إشكاليّةٍ اجتماعية، من دون العبور من خلال جهاز الجسد، باعتباره مُختبرًا للتفكير والتجريب وتفجير مكنونات الذات في علاقتها بالتاريخ والذاكرة. لذلك، استندت أبو غزال في كتابة متتاليتها على تاريخٍ شفويّ يرصد سيرة حدود حقيقيّة بين فلسطين ولبنان، ووضعها في قالب سرديّ مُتخيّل، لأنّ السرد هنا يغدو أداة فعّالة لكتابة تاريخٍ جديدٍ لا يستند على المصادر والمراجع، وإنّما يبرز بشكلٍ أقوى من خلال تاريخ شفويّ للعائلات والأصدقاء والأقارب وهم ينسجون حكاياتٍ مُتنوّعة، من خلال ما عاينوه في تاريخهم الشخصيّ.