-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

بيان الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية إلى الرأي العام


تناقلت العديد من المنابر الإعلامية تصريحا لرئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي خلال الندوة التي عقدها لتقديم التقرير التقييمي لتطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين، حول لجوء المجلس إلى آلية التصويت بغية الحسم في لغة التدريس في التقرير الاستراتيجي المنتظر ، مع ما يحمله الأمر من مخاطر تهدد الأمن اللغوي والثقافي للمجتمع المغربي وتفرض منطق الأغلبية "المقحمة" على مستقبل المغاربة الفكري والتربوي، ومحاولة لترسيم الفرنسية وفق الخطة التي بدأت مع تشكيل المجلس وهو ما سبق ان نبهنا اليه في بيان سابق أصدرناه حين خروج المجلس الى الوجود وهو ما تأكد في تصريحه الأخير.
لذا فإننا في الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية:
1.   نعتبر هذا الموقف تراجعا وتهديدا خطيرا للأمن التربوي واللغوي للمغاربة، واستهزاء بقيم المغاربة  المجتمعية والدستورية، وانقلابا دستوريا مكتمل الاركان على التوافق الذي تجلى في الدستور المصادق عليه، وفي التزامات المجلس في وثائقه بالمرجعيات الموجهة الدستور؛ والخطب الملكية؛ والميثاق الوطني للتربية والتكوين؛ والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة؛ في محاولة لفرض رؤية أحادية في قضايا تهم مصير المغرب وأبناء المغاربة ورهن مستقبلهم لنزوعات شخصية وأجندات خفية.
2.   ان المجلس مؤسسة دستورية استشارية لإبداء الرأي في قضايا التربية والتكوين لذلك اعتمد فيه التعيين لا الانتخاب مما يجعل تمثيليته للمغاربة محدودة ومن ثم فأي قرار يصدر بهذا الأسلوب "الالتفافي" مرفوض شعبيا ودستوريا.
3.   إن هذا السلوك يسائل كل المجهودات والاستطلاعات والمشاورات التي أجراها المجلس   والتي جعلها مرجعياته للعمل المتمثلة في مساهمات اللجان الدائمة والاستشارات التي قام بها المجلس وجلسات الاستماع؛ والمساهمات الكتابية للهيئات السياسية والنقابية والمجتمع المدني والخبراء؛  ونتائج لقاءات الحوار الجهوي من أجل تأهيل منظومة التربية والتكوين؛  ورصيد المجلس: التقارير والدراسات؛ والمقارنات على الصعيد الدولي.  وهذا يطرح إشكال الحكامة في تدبير ملف التشارور والتشارك.
4.   إن عجز  المجلس عن الوصول إلى صيغة توافقية بين أعضائه يلغي دوره وينهي الحاجة له ومن ثمة التفكير في تعويضه بخبراء حقيقيين يمكنهم التوافق العلمي بدل التجاذب الإيديولوجي حول قضايا منظومة التربية والتكوين
5.   دعوتنا لكل الفعاليات المدنية والسياسية للتصدي لكل المحاولات الرامية إلى فرض نموذج تربوي مخالف لروح الدستور وتوافقات المغاربة والاستعداد لكل الأشكال النضالية لإيقاف هذا المنحى التراجعي الخطير والمضر بالمدرسة المغربية وبمستقبل الأجيال وإشعاع المغرب الحضاري

الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا