في مَقْهى " موناليزا"
كنتَ تَرى في وجُوهِ الرُّوادِ
لم تَسْألْ صديقكَ "ليونَارْدو"
عَنْ سِرِّ غُموضٍ
أشْرَقَ في مُخَيِّلةِ العَالَمِ
بألْفِ احْتمالٍ جليلْ
لمْ يُشْفِ مَنْ كمَدِ التأْويلِ.
ولاعاتبْتَ نادِلَ المَقْهى..
عَنْ سرِّ المَرارَةِ
في قَدَحٍ غريبٍ..
بينَ كؤوسٍ، من زجاجٍ شفيف
كنتَ المُراَوحَ في غُموضِكَ..
بينَ عُنْوانٍ ..
في أقْصَى الجَنوبِ
تـَدلُّ عَليهِ نَخْلاتُ الحالِ
بالسَّعَفِ الباسمِ
والرُّطَبِ العَميمِ.
وفِـنْجانِ قَهْـوةٍ...
بنُكْهةِ "المُوناليزا"
يَفْتَحُ شُرْفةَ الغُموضِ
في لَوْحةِ مقهى..
غابَتْ عَنْ ألْوَانِها
بَسْمةُ الوقتِ .
محمد شاكر/ديسمبر/2015