حالة اللامساواة في الدخل تزداد على مستوى العالم، حيث يذكر تقرير جديد لبنك “كريدي سويس” السويسري ان القوة الشرائية للطبقات الوسطى قد تراجعت على
حساب الاغنياء جدا، ووجد التقرير للمرة الاولى ان عدد افراد الطبقة الوسطى في الصين (109 ملايين شخص) تجاوز نظيره في اميركا (92 مليون شخص). يقول “تيدجين ثيام” المدير التنفيذي للبنك: “اتسعت ثروة الطبقة الوسطى بسرعة ابطأ من الاثرياء في الطرف الاعلى من مستويات الدخول. عكس هذا اتجاهات ما قبل الازمة والتي شهدت استقرار حصة ثروة الطبقة الوسطى بشكل عادل”.
يظهر التقرير ان الفرد يحتاج 3200 دولار فقط ليكون ضمن اغنى خمسين بالمئة من سكان العالم. بينما من يمتلك 69 ألف دولار يضمن مكانا بين اغنى عشرة بالمئة من سكان العالم. أما من يمتلك 760 الف دولار تقريبا فهو بين اغنى واحد بالمئة من سكان العالم. يحدد التقرير الثروة بانها قيمة الموجودات مثل العقارات واستثمارات سوق الاسهم ويستثني الديون.
يمتلك نحو ثلاثة مليارات ونصف المليار نسمة ثروة تقل عن عشرة آلاف دولار، بينما يمتلك مليار انسان بين عشرة آلاف ومئة ألف دولار. أما الباقون من البالغين وعددهم 383 مليون نسمة فلديهم ثروة تزيد على مئة الف دولار، ويشمل هذا الرقم نحو 34 مليون مليونير اميركي. وتمتلك بريطانيا ثالث أعلى عدد من هؤلاء الافراد فاحشي الثراء. ويذكر التقرير: “استمرت اللامساواة بالزيادة منذ العام 2008، حيث يمتلك اعلى واحد بالمئة من حائزي الثروات اكثر من 50 بالمئة من ثروة عائلات العالم”.
حذرت منظمة “اوكسفام” قبل من ان واحدا بالمئة من سكان العالم سيمتلكون ثروات تفوق ما يمتلكه 99 بالمئة من سكان الكرة الارضية بحلول العام الجاري. ويذكر مديرها التنفيذي “مارك غولدرينغ”: “حدث ذلك قبل سنة من الموعد المتوقع، اي بعد اسابيع من اتفاق زعماء العالم على هدف عالمي وهو تقليل اللامساواة، ما يظهر الحاجة الملحة لعلاج هذه المشكلة من قبلهم. هذا التقرير هو دليل اضافي على ان اللامساواة الحادة قد خرجت عن نطاق السيطرة. فهل نشعر بالسعادة فعلا لاننا نعيش وسط عالم يمتلك واحد بالمئة منه نصف الثروة بينما لا يمتلك النصف الافقر حتى واحدا بالمئة فقط؟”.
يستنتج تقرير كريدي سويس ان الثروة العالمية قد تراجعت بمقدار 12 ترليون دولار حتى نهاية العام الماضي لتبلغ 250 ترليون دولار، وهو الهبوط الاول منذ عام 2008 عندما وقعت الازمة المصرفية. ويعود ذلك الى قوة الدولار بالدرجة الاولى.
كانت تقديرات التقرير حتى منتصف العام الماضي، عندما هبطت اسعار الاسهم الصينية 20 بالمئة عن الذروة بعد ارتفاعها بنسبة تجاوزت 150 بالمئة بين حزيران 2014 ومنتصف حزيران 2015. ومع نشر التقرير نهاية ايلول هبطت السوق الصينية مرة اخرى بنسبة 25 بالمئة.اختيرت بريطانيا قبل سنتين بانها الوحيدة بين الدول السبع الكبرى التي شهدت زيادة حالة اللامساواة خلال القرن الحالي. اضافة الى ذلك، فإن بريطانيا واحدة من ثلاث دول الى جانب اميركا والصين التي سجلت زيادة بثروات عائلاتها قبل عامين. وتجاوزت بريطانيا ألمانيا من حيث عدد الاشخاص الذين يمتلكون اكثر من 50 مليون دولار.
يركز التقرير على الطبقات الوسطى، التي تحدد بالثروة الشخصية بدلا من المهنة. لكن “ماركوس ستيرلي” من مؤسسة ابحاث كريدي سويس يقول: “منذ العام 2008، لم يسمح نمو الثروة لاعداد الطبقة الوسطى بمواكبة النمو السكاني في الدول النامية، اضافة الى أن توزيع مكاسب الثروة قد تحول لصالح الاثرياء، فانتج هذان العاملان معا تراجعا في حصة الطبقة الوسطى من الثروة”.
جيل ترينور/ صحيفة الغارديان
حساب الاغنياء جدا، ووجد التقرير للمرة الاولى ان عدد افراد الطبقة الوسطى في الصين (109 ملايين شخص) تجاوز نظيره في اميركا (92 مليون شخص). يقول “تيدجين ثيام” المدير التنفيذي للبنك: “اتسعت ثروة الطبقة الوسطى بسرعة ابطأ من الاثرياء في الطرف الاعلى من مستويات الدخول. عكس هذا اتجاهات ما قبل الازمة والتي شهدت استقرار حصة ثروة الطبقة الوسطى بشكل عادل”.
يظهر التقرير ان الفرد يحتاج 3200 دولار فقط ليكون ضمن اغنى خمسين بالمئة من سكان العالم. بينما من يمتلك 69 ألف دولار يضمن مكانا بين اغنى عشرة بالمئة من سكان العالم. أما من يمتلك 760 الف دولار تقريبا فهو بين اغنى واحد بالمئة من سكان العالم. يحدد التقرير الثروة بانها قيمة الموجودات مثل العقارات واستثمارات سوق الاسهم ويستثني الديون.
يمتلك نحو ثلاثة مليارات ونصف المليار نسمة ثروة تقل عن عشرة آلاف دولار، بينما يمتلك مليار انسان بين عشرة آلاف ومئة ألف دولار. أما الباقون من البالغين وعددهم 383 مليون نسمة فلديهم ثروة تزيد على مئة الف دولار، ويشمل هذا الرقم نحو 34 مليون مليونير اميركي. وتمتلك بريطانيا ثالث أعلى عدد من هؤلاء الافراد فاحشي الثراء. ويذكر التقرير: “استمرت اللامساواة بالزيادة منذ العام 2008، حيث يمتلك اعلى واحد بالمئة من حائزي الثروات اكثر من 50 بالمئة من ثروة عائلات العالم”.
حذرت منظمة “اوكسفام” قبل من ان واحدا بالمئة من سكان العالم سيمتلكون ثروات تفوق ما يمتلكه 99 بالمئة من سكان الكرة الارضية بحلول العام الجاري. ويذكر مديرها التنفيذي “مارك غولدرينغ”: “حدث ذلك قبل سنة من الموعد المتوقع، اي بعد اسابيع من اتفاق زعماء العالم على هدف عالمي وهو تقليل اللامساواة، ما يظهر الحاجة الملحة لعلاج هذه المشكلة من قبلهم. هذا التقرير هو دليل اضافي على ان اللامساواة الحادة قد خرجت عن نطاق السيطرة. فهل نشعر بالسعادة فعلا لاننا نعيش وسط عالم يمتلك واحد بالمئة منه نصف الثروة بينما لا يمتلك النصف الافقر حتى واحدا بالمئة فقط؟”.
يستنتج تقرير كريدي سويس ان الثروة العالمية قد تراجعت بمقدار 12 ترليون دولار حتى نهاية العام الماضي لتبلغ 250 ترليون دولار، وهو الهبوط الاول منذ عام 2008 عندما وقعت الازمة المصرفية. ويعود ذلك الى قوة الدولار بالدرجة الاولى.
كانت تقديرات التقرير حتى منتصف العام الماضي، عندما هبطت اسعار الاسهم الصينية 20 بالمئة عن الذروة بعد ارتفاعها بنسبة تجاوزت 150 بالمئة بين حزيران 2014 ومنتصف حزيران 2015. ومع نشر التقرير نهاية ايلول هبطت السوق الصينية مرة اخرى بنسبة 25 بالمئة.اختيرت بريطانيا قبل سنتين بانها الوحيدة بين الدول السبع الكبرى التي شهدت زيادة حالة اللامساواة خلال القرن الحالي. اضافة الى ذلك، فإن بريطانيا واحدة من ثلاث دول الى جانب اميركا والصين التي سجلت زيادة بثروات عائلاتها قبل عامين. وتجاوزت بريطانيا ألمانيا من حيث عدد الاشخاص الذين يمتلكون اكثر من 50 مليون دولار.
يركز التقرير على الطبقات الوسطى، التي تحدد بالثروة الشخصية بدلا من المهنة. لكن “ماركوس ستيرلي” من مؤسسة ابحاث كريدي سويس يقول: “منذ العام 2008، لم يسمح نمو الثروة لاعداد الطبقة الوسطى بمواكبة النمو السكاني في الدول النامية، اضافة الى أن توزيع مكاسب الثروة قد تحول لصالح الاثرياء، فانتج هذان العاملان معا تراجعا في حصة الطبقة الوسطى من الثروة”.
جيل ترينور/ صحيفة الغارديان