تسرد رواية «2084..حكاية العربي الاخير»، للأديب
الجزائري واسيني الاعرج، جملة حكايا وقصص تفسر وتتنبأ بمآل العرب داخل دوامة التحلل
والتفكك التي قذفت
بهم خارج التاريخ وحولتهم إلى شعوب ضائعة، بلا أرض ولا هوية، يبحثون
عن معاشهم وسط عالم جشع، وعودة محمومة إلى الحاضنة الأولى، الصحراء .
وكأن تاريخهم القادم والقاسي يبدأ من تلك اللحظة.
كما إن أكثر ما يستدعيه واسيني الاعرج في الرواية بصورة رمزية، إسرائيل إذ شبهها بالقلعة
المليئة بالظلم. ويتجاوز واسيني ذلك إلى توقعه بانهيار دولة اسرائيل.
والرواية عموما، تشرح وتحلل، الوضع السياسي في العالم
العربي منذ العام 2011 وإلى غاية الوقت الحالي، ضمن سياق دولي مترابط، بدءاً من تحالفات
دولية واستقطابات..ووصولا إلى هزيمة العرب ووقوعهم بين جبهات الصراع الدولية. وتبدو
الرواية، في نهاية المطاف، كاشفه، يفند الاعرج في محطاتها، شتى جوانب الحياة الحالية.