شعر:
فراشَةُ الضَّوء رشيد الياقوتي
(إهداء إلى
روح ليلى العلوي)
الضَّوْءُ مَقْـبَرَةُ
الفرَاشِ، يُسَـ**ـــارُ إِلى الحِمَام عَلى هُـدَى البَصَرِ
ونَجَابَةِ الـرُّؤْيَا
مُصَـوِّرَةً ** مَا لاَ رَأتْ عَـيْنٌ مِنَ السُّـوَرِ
ليْلى تُخَالِسُ
حَتْـفهَا نَظَرًا ** بَعْضُ الحُتُوفِ يُفِـيقُ بالنَّظرِ
عَلوِيَّةٌ.. فَدَمُ
الحُسَيْـنِ تَخَضَّــ**ـــــبَ مُـشْرَبًا بِنَجِيعهَا الهَدَرِ
وَلَّى مُعَاوِيَةٌ...
يُطَــبِّــبُهَا ** مِنْ كـرْبَـلاءَ... بِـرُوحِ مُعْـتــذِرِ
نَاحَتْ سَبَايَا
الغـابِ حُـزْنـئِــدٍ ** تـبْكي المَهَا وَحْشِـيَّـةُ الحُمُرِ
وصَحَتْ"وَكادُوكُو"عَلى
شجَنٍ** كانَتْ بِهِ تصْحُو عَلى شجَرِ
لـيْـلٌ مُـقِـلٌّ
فِي تَـسَـامُحِـهِ** مَعَ بِدْعَـةِ التَّسْبِــيـح... بالصُّـوَرِ
"بُوكُوحَـرَامٌ
" أنْ يَطِيرَ بِـهِ ** هذا الفــرَاشُ.. البَـاذِخُ الحَـذَرِ
"اللَّـيْـلُ
يَا ليْـلى" يُـدَاهِـمُــنـا** مَنْ ذَا يَـرُدُّ.. وَضَاعَـة القــدَرِ!؟
تـهْوي مَرَايَا
الضَّوْءِ عَاكِسَةً ** مَا فِي المَدَى مِنْ مَهْمَهٍ قـذِرِ
أدْغَــالُ أفْـرقْــيَـا..
تـنَـامُ عَلى** أهْـدَابِــكِ المَسْـفُـوكـةِ الحَـوَرِ
فِي غـفْلةٍ مِنْ
عطْرِكِ الغـافي**يُسْـرَى بِحُلمِـكِ دُونمَا خَـفَـرِ
يَا أقْــرَن الأنْعَـام...
نَاصِيَةً ** وأضَـلَّهَا سُـبُلاً إلى الغُـرَرِ
تَهْـفُـو إلى الفِـرْدَوْسِ
مُنْـتضِيًا ** رَشَّـاشَـكَ المُنْهَـلَّ مِنْ سَـقرِ
كمْ حَبَّ رُمَّــانٍ
قطـفْـتَ وكمْ** حُوريَّــة قــشَّـرْتَ في
السَّحَرِ
بِنْتٌ مُهَـاجِـــرَةٌ
لوَاحِظهَا** مُضَريَّـةٌ.. بمَلامِــح الغـجَـرِ
جَاءَتْ منَ الأنْوارِ
سَائحَةً ** كيْمَا تُــشذبَ نَخْـلـة الضَّجَرِ
لأبٍ فرَنْسِيِّ
الهَـوَى ٱنْـتسَـبَتْ** بشهَـامَـةٍ تُــنْـمَى إلى مُضَـرِ
لاَ كـانَ نَخَّـاسًا
بـبَادِيَــــةٍ ** بَادَتْ ولاَ رِجْــسًا مِنَ الحَضَرِ
وَطَـنَـانِ يَنْـتَحِـبَانِ،
بينَهُـمَا ** دَمُ وَرْدَةٍ.. مَاتــتْ على سَـفَــرِ
الرباط 20 يناير
2016