-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

وزارة الثقافة واتحاد كتاب المغرب والائتلاف المغربي للملكية الفكرية ينعون الموسيقار المغربي سعيد الشرايبي


وزارة الثقافة واتحاد كتاب المغرب والائتلاف المغربي للملكية الفكرية ينعون الموسيقار المغربي سعيد الشرايبي
غادرنا إلى دار البقاء صباح يوم الخميس 3 مارس 2016  الفنان والمويسقار المغربي سعيد الشرايبي تاركا وراءه إرثا فنيا غزيرا باعتباره واحد من خيرة عازفي العود في المغرب والوطن العربي، وأحد الصور الناصعة للثقافة والفن المغربيين على الصعيد العالمي.
ويعتبر سعيد الشرايبي، إلى جانب العزف المهاري على آلة العود،  من بين الباحثين في مجال التراث الموسيقي وخصوصا في مجال العلاقة بين الموسيقى العربية الأندلسية والتركية والفارسية حيث شارك في عدة منتديات وطنية وعربية وعالمية مازجا بين العرض النظري والتطبيق الميداني .
كما أنه أثرى الخزانة المغربية بالعديد من المعزوفات والألحان نذكر منها ألبومي "مفتاح غرناطة" و"حلم بفاس" التي كان لها الأثر والوقع عربيا ودوليا، حيث تعامل مع أسماء مغربية وازنة كعبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح وكريمة الصقلي من خلال أغاني رائعة وهي "بوح يا قلبي" و"راح" و"تلاقينا بعد الخصام" و"ظلال" و"العشاق" ، واستطاع بفضل كل ذلك أن يكون سفيرا للثقافة والفنن المغربيين، يجول الأوطان حاملا آلته وريشته وأنامله، ومتوجا من قبل عدة جهات ومؤسسات كان أبرزها  حصوله على توشيح ملكي خلال عيد المسيرة الخضراء سنة 2015 بالإضافة إلى جائزة أفضل أغنية عن قطعة "أطفال القدس" في مجال التلحين سنة 2000 ، وجائزة زرياب للجنة الدولية للموسيقى، وجائزة الموسيقى بباريز وجائزة الاستحقاق بدار الأوبرا بالقاهرة والريشة الذهبية والوسام الأول ببغداد والوسام العربي لأحسن مشاركة عربية بالجزائر وغيرها.....
وتعتبر مؤسسة سعيد الشرايبي من بين الإنجازات التي ستواصل مسيرة المرحوم في الحفاظ على تراثه الغني والزاخر وفي تعليم وتلقين الفن الموسيقي عموما وفن العود خصوصا ، هذا إلى جانب مساهمتها في اكتشاف المهارات والقدرات في مجال العزف عبر المعاهد الموسيقية بمختلف مناطق المغرب.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل تنعي وزارة الثقافة فقيد الفن المغربي المرحوم سعيد الشرايبي وتدعو له بالرحمة والغفران وأن يسكنه الله تعالى فسيح جناته وأن يلهم عائلته الصغيرة والكبيرة  الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كل نفس ذائقة الموت؛ صدق الله العظيم.
وجاء في كلمة اتحاد كتاب المغرب .
اتحاد كتاب المغرب ينعي الموسيقار المغربي سعيد الشرايبي.
تلقى اتحاد كتاب المغرب، بأسى وحزن بالغين، نبأ رحيل الموسيقار المغربي الكبير، و"ملك العود"، الفنان سعيد الشرايبي، بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد بمدينة الدار البيضاء، عن عمر يناهز 65 عاما، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض. وبوفاة هذا الفنان المغربي الأصيل، تكون أسرة الموسيقى المغربية والعربية، قد فقدت أحد كبار عازفي العود، في الوطن العربي.
حصل فقيد العود العربي، الأستاذ سعيد الشرايبي، على عديد الجوائز، منها جائزة العود ببغداد في 1986، وجائزة الموسيقى الغرناطية بباريس في 1992 ، وجائزة الاستحقاق بدار الأوبرا بمصر في 1994، وجائزة القدس والعود الذهبي بالرباط سنة 2002 ، وجائزة زرياب للموسيقى أيضا.
ويصنفه كبار الفنانين والمهتمين بالموسيقى العربية والعالمية، كأحد أفضل عازفي العود في الوطن العربي، هو الذي ترجع صلته بهذه الآلة "الحكيمة" إلى عقود من الزمن، مخلفا الكثير من الأعمال الفنية الأصيلة التي يزخر بها "ريبيرتوار" الموسيقى المغربية والعربية.
كما تمكن الموسيقار الراحل، من أن يشيد جسورا من التواصل والتعايش بين الثقافات المختلفة، إذ يعود له الفضل في توطيد العلاقة والتمازج بين بعض أنواع الموسيقى، العربية الأندلسية والتركية والفارسية، كما برع في تأليف ألحان كانت تحمل هوية مغربية بطابع ومقامات أندلسية وتركية، بمثل ما عرف عن الموسيقار الراحل بتلحينه عديد الأغاني المغربية الشهيرة.
وجاء في كلمة الائتلاف المغربي للملكية الفكرية
المكتب التنفيذي.وجاء في كلمة الائتلاف المغربي للملكية الفكرية
تلقينا في المكتب الفيدرالي للائتلاف المغربي للملكية الفكرية خبر وفاة الفنان والباحث القدير في الموسيقى العريقة والعازف اللامع على آلة العود؛ الموسيقار سعيد الشرايبي بعد مكابدة للمرض، تغمده الله بوارف الرحمات والغفران وأسكنه فسيح الجنان. وإثر هذا المصاب الأليم، أتقدم باسمي الخاص وبالنيابة عن كافة أعضاء المكتب الفيدرالي وكل فعاليات الائتلاف المغربي للملكية الفكرية، إلى الأسرة الصغيرة لفقيد الفن الأصيل، وإلى عائلته الثقافية والفنية الكبيرة وكل أهله وأصدقائه ومحبيه داخل الوطن وخارجه، بأبلغ مشاعر المواساة وجليل العزاء، راجين من العلي القدير أن يلهمنا وإياهم جميل الصبر والسلوان.
     ويعتبر الراحل سعيد الشرايبي بحق أيقونة فنية مغربية بأبعاد إنسية وعالمية في مجال العزف والبحث والتأصيل الموسيقي الرفيع. لقد كان رحمة الله عليه، من أمهر عازفي آلة العود في العالم العربي، بحيث حصل على الريشة الذهبية بالمهرجان الأول للعزف على آلة العود ببغداد منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، أمام عمالقة العزف على هذه الآلة في العالم. أمثال الفنان العراقي الكبير منير بشير وسلمان شكر وناصر شمة. وللراحل سعيد الشريبي، الباحث في الموسيقى العريقة وفي التراث الموسيقي العربي، العديد من المؤلفات الموسيقية القيمة، من اشهرها؛ "سماعي راست"،  و"مقطوعة نزهة"  و"لونغا سوزناك" و"مقطوعة أبواب فاس"...، كما لحن للعديد من الأصوات المغربية والعربية الكبيرة أمثال؛ المطربة المتألقة نعيمة سميح، كريمة الصقلي، أسماء لمنور، وفدوى المالكي...وغيرهن.
هكذا، نودع بأسى وتأثر عميقين أبن مدينة مراكش الحمراء،  العازف المرموق والباحث الموسيقي، أحد الماسات المتفردة في عقد الإبداع الفني المغاربي والعربي والعالمي، ولعل إسهاماته الكثيرة والراقية هذه، لتعد خير عزاء لنا فيه، وسيظل في وجداننا مثالا لجمالية وعمق وعبقرية الشخصية المغربية الأصيلة، وإحدى التجليات الرفيعة لثقافتنا المغربية الخالدة، كما سيشكل لا محالة أنموذجا متميزا يحتذى من لدن الأجيال الصاعدة.
     إنا لله وإنا إليه راجعون.
الائتلاف المغربي للملكية الفكرية





عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا