-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

على خطى العرب: امرؤ القيس جميع الأجزاء

ولد امرؤ القيس في ديار بني أَسَد بنجد ونشأ في قبيلة كندة، وهي أسرة ملوك كأسرتي الغساسنة والمناذرة، وكانت ديارها في جنوبي بلاد العرب غربيّ حضرموت،
واستقرّ آل حُجر آكل المُرار في نجد، في ديار بني أسد، نحو سنة 480م.[3]
توارث آباؤه السيادة على قبيلة بني أسد بنجد، وصار الأمر إلى أبيه حُجر، فكان يأخذ من بني أسد الإتاوة، وكان طاغية جباراً فثاروا به، وامتنعوا عن أداء الإتاوة فسار إليهم فأخذ سَرَواتهم (سادتهم) وضربهم بالعِصيِّ فسُمّوا عبيد العصا، واستباح أموالهم وطردهم من ديارهم فحقدوا عليه وأصابوا منه غِرّة فقتلوه.
لم يكن امرؤ القيس في مطلع حياته يؤخذ بأُبَّهة الملك وشهرة السلطة والحكم، بل شغف بالشعر يصور به عواطفه وأحلامه وبالحياة ينتهب لذائذها. وقد طرده أبوه وخلعه لمجونه وتهتكه ولتشبيبه بنساء القبيلة وتصديه لهنّ، فهام الشاعر على وجهه مع جماعة من الصعاليك وكانوا إذا وجدوا ماء أقاموا عليه يصطادون وينحرون ويحتسون الخمرة ويلهون.
تبدأ مأساة امرئ القيس حين اغتال بنو أسد أباه، فلما علم بالأمر قال:«ضيّعني أبي صغيراً وحَمّلني دمه كبيراً، لا صحوَ اليوم ولا سكر غداً، اليومَ خمرٌ وغداً أمر»، وحلف لا يغسل رأسه ولا يشرب خمراً حتى يدرك ثأره من بني أسد ويسترجع ملكه الضائع.
أغار امرؤ القيس على بني أسد في حشد عظيم من قبيلتي بكر وتغلب فأدركهم وقتل فيهم قتلاً ذريعاً وأراد الاستمرار في مطاردتهم فتخلى عنه من معه، وكان المنذر بن ماء السماء اللخمي ملك الحيرة يخشى أن يستعيد امرؤ القيس سلطانه على بني أسد، فطارد امرأ القيس ومن معه من قبيلة كندة، ولجأ امرؤ القيس ومن معه إلى الحارث بن شهاب اليربوعي، ولكن المنذر تهدده إن لم يسلم إليه الكِنديين، فأسلمهم إليه فقتل منهم اثني عشر فتى.
وتمكن امرؤ القيس من الفرار ولجأ إلى سعد ابن الضِباب الإيادي فأجاره. ولم يزل يتنقل مستجيراً من قوم إلى قوم والمنذر يطارده، وأخيراً لم يجد بداً من اللجوء إلى امبراطور الروم جوستنيان، بوساطة الحارث أمير الغساسنة وهم أعداء المناذرة، وقبل أن يصير إليه رهن دروعه وسلاحه عند رجل يهودي اسمه السَمَوءل كان يقيم في قصر له في بادية السماوة. ولما قدم على جوستنيان أكرمه ونادمه، واستمدّه امرؤ القيس فوعده ذلك، ولكن الشاعر توفي وهو في طريق العودة إلى دياره. ويقال إن الامبراطورـ لوشاية بلغته عنه ـ أهداه حلّة مسمومة لبسها فأسرع فيه السم، وتقرّح جلده ولما صار الشاعر إلى أنقرة ثقل فأقام بها حتى مات، وقد نسجت حول امرئ القيس وأخباره مرويّات كثيرة تختلط فيها الحقيقة بالخيال، ومن المحتمل أن تكون وفاته بمرض الجدري، ومن هنا جاءه لقب ذي القروح.

شعره

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا