-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

من هو "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين"؟

منذ تأسيسه في العاصمة الأميركية، واشنطن، عام 1997 على يد الصحافي الأميركي تشاك لويس، اتخذ "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" خطاً فريداً خاصاً به،
لتفعيل وظيفة الرقابة الصحافة والتركيز على القضايا ذات البعد الدولي، كالجريمة المنظمة العابرة للحدود والفساد، ومحاسبة السلطات السياسية، ما قاده ليكشف عن أكبر تسريب للمعلومات عبر التاريخ في قضية "وثائق بنما" التي هزت العالم، ومنحت الاتحاد شهرة كبيرة.
يتبع الاتحاد لمركز النزاهة العامة "Center Of Public Integrity" الذي يعتبر واحداً من أقدم وأكبر وكالات الأنباء غير الربحية في الولايات المتحدة بإنشائه عام 1989، ويهدف إلى "خدمة الديمقراطية عبر الكشف عن إساءة استعمال السلطة والفساد وخيانة الثقة العامة من قبل المؤسسات العامة والخاصة النافذة، باستخدام أدوات الصحافة الاستقصائية".
يضم الاتحاد شبكة مراسلين من صحافيين استقصائيين في 65 دولة حول العالم، بينهم ثلاثة فقط من العالم العربي (صحافيان مصريان وصحافية لبنانية)، ويتعاونون لإنتاج تحقيقات صحافية عميقة مدعمة بالوسائط المتعددة، في مجموعات تتكون في حدها الأدنى من ثلاثة صحافيين وقد تبلغ أكثر من مئة صحافي، إضافة إلى فريق عمل شامل في واشنطن من المتخصصين في تقنيات المعلومات والخبراء في صناعة التقارير الإعلامية وخبراء السجلات العامة والمحامين وفاحصي الحقائق.
تتكون اللجنة الاستشارية للاتحاد من أسماء كبيرة ومعروفة في عالم الصحافة الاستقصائية مثل بيل كوفاتش، تشاك لويس، روزنتال كالمون ألفيس، فيليب نايتلي، غوين ليستر، جيونوفان محمد، ريجنالد شوا، وبرانت هوستون.
نفّذ الاتحاد، منذ تأسيسه، 26 مشروعاً استقصائياً كان آخرها قضية "وثائق بنما"، ومن تحقيقاته البارزة، كشفه عن عمليتي تهريب ضخمة من قبل شركات تبغ متعددة الجنسيات وعصابات جريمة منظمة دولية، وتحقيقه بشأن تكتلات عسكرية خاصة في مناطق متفرقة من العالم، وبحثه عن حقيقة جماعات الضغط بخصوص تغيير المناخ، وتقديمه معلومات جديدة عن تفاصيل العقود المبرمة بشأن الحرب في العراق وأفغانستان.
يتعاون الاتحاد مع مجموعة من أعرق وأكبر وسائل الإعلام حول العالم لنشر مواضيعه في وقت واحد وبلغات متعددة وبشكل مجاني، مثل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وتلفزيون "NDR" الألماني وصحيفة "لوموند" الفرنسية. واللافت هنا عدم وجود أي مؤسسة عربية متعاونة مع المركز، وقد يعود ذلك لغياب ثقافة الصحافة الاستقصائية في المنطقة عموماً، بفعل القوانين المحلية القمعية التي تحد من العملية وتحول الصحافة من مهمتها الرقابية إلى مهمة نقل الأنباء المسيسة.
والاتحاد هو منظمة غير ربحية، تقدم منتجاتها للوسائل الإعلامية والصحافيين بشكل مجاني. ويعتمد، بعدد موظفيه الكبير، على تبرعات الجمهور والمؤسسات الخيرية للاستمرار، مع الابتعاد عن الدعم الحكومي الرسمي.
من الممولين في الفترة الأخيرة مؤسسة "أديسيوم" الهولندية، مؤسسات المجتمع المفتوح "Open Society"، منظمة "فريت أورد" النرويجية، مركز "بوليتزر" المعني بالإبلاغ عن الأزمات، منظمة "فورد"، وصناديق "بيو الخيرية"، ورجل الأعمال الأسترالي غرايم وود.

مدير الاتحاد الحالي هو الصحافي الأسترالي- الأيرلندي جيرالد رايلي، وهو أول غير أميركي يتولى إدارته (منذ أيلول/ سبتمبر 2011)، وعمل قبل ذلك مجحرراً وصجافياً استقصائياً لمدة 26 عاماً في أستراليا وأيرلندا، بما في ذلك عشرون عاماً في صحيفة "سيدني مورننغ هيرالد"، وعمل على مجموعة من أكبر التحقيقات في تاريخ الصحافة الأسترالية، وحصل على أعلى جائزة للصحافيين في البلاد أربع مرات، وألف كتاب "الانتقادات اللاذعة" بناء على أحد تحقيقاته، وساهم في كتابين آخرين عن الصحافة الاستقصائية نشرا في الولايات المتحدة.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا