حلت الممثلة المغربية المثقفة والهادئة أمال عيوش ببني ملال مؤخرا للمشاركة في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان تاصميت للسينما
والنقد من 27 إلى 30 أبريل الجاري .
وقد سبق لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط أن كرمها في حفل اختتام دورته 22 مساء السبت ثاني أبريل الجاري على مجمل أعمالها الفنية .
فيما يلي الشهادة الصادقة النابعة من القلب التي ألقاها في حقها المخرج السينمائي والتلفزيوني المثقف كمال كمال ، الذي سيعرض له بمهرجان تاصميت يومه الخميس في التاسعة ليلا بدار الثقافة فيلمه الأخير " الصوت الخفي " بمشاركة أمال عيوش :
شهادة كمال في حق أمال
1، أمال عيوش أو السيدة الجميلة .. الفنانة المثقفة الراقية .. التي لا يختلف إثنان على مدى إلتزامها الغير مشروط بقضية الفن والثقافة في بلادنا .. السيدة التي ظلت مدى حياتها .. تحارب .. من خلال المسرح والسينما .. كل أنواع الطابوهات ، وكل أنواع التخلف الفكري .
أمال عيوش .. يدرك جيدا كل من اقترب منها .. تقنيا .. ممثلا .. أو مخرجا كان .. مدى احترامها لمهنتها ومدى عطائها كيفما كانت الظروف .. وكل ما يمكن أن نقوله عنها .. لن يوفيها أبدا حقها ، لأن معانات الممثلة في بلادنا من أجل العطاء الفني .. لايمكن أن يعيها أو يحسها إلا من انكوى بلوعة نارها .
2، ولأزيد من خمس وعشرين سنة .. اشتغلت فيها مع أهم المخرجين المغاربة .. ظلت تتمسك برقيها الفكري وبحسها الفني العميق وخصوصا بأداء رسالتها الفنية التي تعي كل الوعي ماهيتها وتكافح بكل كيانها لإيصالها بكل أمانة إلى أصحابها .
كان لي شرف إدارتها في بعض أعمالي فاكتشفت رصانة الفنانة وشاعريتها وعمق أحاسيسها وانصياعها الصارم فيما يخص أخلاقيات المهنة وصبرها الدؤوب على نفسها وعلى جسدها حتى توصل لجمهورها ما ينتظره منها .
3، ينظر كل واحد إلى أمال عيوش كيفما يشاء .. أما أنا فأرى فيها واحدة من حارسات معبد الفنون والثقافة المحترمات .. واحدة من أهم وأجمل من أسعدت بالإشتغال معهن .
فشكرا لك سيدتي الجميلة على كفاحك من أجل الثقافة والفن ، وشكرا لك على كل المحبة التي تكنينها لي ولأهل الفن عموما ، في وقت يحاول فيه البعض أن يكنس أصوات الشعراء والمفكرين .
أحمد سيجلماسي