خاص من تطوان : أحمد سيجلماسي
رسالة شكر لفريق يومية مهرجان تطوان السينمائي :
من دورة لأخرى تبرهن إدارة مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض
المتوسط عن احترافيتها وعلو كعبها في التنظيم والبرمجة والمواكبة الإعلامية اليومية . وبغض النظر عن بعض الهفوات الصغيرة ، التي لا يخلو منها أي مهرجان في العالم ، يمكن القول أن " أصدقاء السينما بتطوان " قد كسبوا رهان الدورة 22 لمهرجانهم ونجحوا في تنفيذ برنامجها العام بحذافيره ، كما نجحوا في استقطاب أسماء وازنة ومتنوعة من السينمائيين والنقاد والصحافيين المتوسطيين وغيرهم . لقد كانت هذه الدورة الجديدة لمهرجانهم/مهرجاننا متميزة بجودة أفلامها وبتنوع مواضيع أنشطتها الثقافية الموازية لعروض الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة والطويلة .
من وجوه احترافية الدورة 22 لمهرجان تطوان المستوى المشرف جدا، شكلا ومضمونا ، لنشرتها الإخبارية اليومية (يومية المهرجان) التي نجحت في تقريب ضيوف المهرجان ومتتبعيه من بعض أخبارها وكواليسها وضيوفها وأنشطتها المختلفة ، بالكلمة الجميلة والصورة المعبرة .
نقتطف من العدد السابع لهذه " اليومية " ، الموزع يوم السبت 2 أبريل الجاري ، فقرتان : الإفتتاحية وبعض ما جاء في الحوار مع ضيف العدد .
وبما أننا تمتعنا بقراءة الأعداد السبعة لهذه اليومية المنتظمة ، لا يسعنا إلا أن نشكر جزيل الشكر الفريق المكون من مخلص الصغير ورشيد برهون ونور الدين بولغودان (في التحرير والترجمة) ورشيد بنيعكوب (في التصميم الغرافيكي) ومحمد السوسي (في التصوير الفوتوغرافي) ، الذي سهر ليلا و نهارا على إخراجها في حلة جميلة وممتعة
افتتاحية : 23
وصلت الدورة 22 من مهرجان تطوان إلى مرفأ الأمان في مدينة تطوان ، لترسو اليوم عند منصة مسرح سينما إسبانيول ، من حيث انطلقت الأسبوع الماضي .
أبدع من المخرجين من أبدع ، وأقنع من النقاد والمتدخلين من أقنع ، واستمتع من المشاهدين من شاهد واستمتع ... وتوج المتوجون ، وفاز المتوسطيون كلهم ، بلا استثناء .
اليوم تنتهي الدورة 22 من المهرجان ، ليلوح أمامنا ، في الأفق المنظور ، رقم 23 ، الخاص بالدورة المقبلة .
الفنان عبد الكريم الوزاني بدأ يفكر ، من اليوم ، في ملصق المهرجان ، ورشيد بنيعكوب ، فنان الديزاين ، بدأ في تخطيط الرقم 23 من جديد ، وأصدقاء السينما شرعوا في الإعداد للدورة القادمة ، والسينمائيون والضيوف والصحافيون يستعدون للعودة إلى تطوان قبل مغادرتها ، وهم لا يقوون على مفارقتها . والمخرجون يبحثون عن فيلم آخر ، والممثلون عن دور مغاير أو مغامر .
ولكي لا ننطق بعبارة " وداعا " ، وها نحن نكتبها فقط ، نقول لكم : مرحبا في الدورة المقبلة ، التي ينبغي أن تساهموا ، جميعا ، وكالعادة ، في إخراجها وصناعتها .
فريق اليومية في انتظاركم ، ليكتب عنكم ، وعن أعمالكم وأحلامكم ، بكل مصداقية وصراحة ومحبة .
دعوة أخرى لكي تدخلوا إلى قلوبنا . الرمز السري : 23 .
ضيف اليوم : محمد نور الدين أفاية
جاء في حواره مع " يومية المهرجان " :
1، تمثل السينما ، في اعتقادي ، ليس فقط مجرد أفق للتحرر من النزعة الإستهلاكية ، وإنما هي أيضا حقل إبداعي متعدد الإمكانات والمهام ، بما فيها توسيع دوائر الحرية والتعبير عن الذات ، وعن مختلف القضايا التي تراها الذات مناسبة لإظهارها بطرق مبتكرة ، من خلال العدة السينمائية .
2، السينما حقل إبداعي عصري ، وقد دخل إلى وجودنا كما دخلت السيارة والآلات العصرية . فلا إسهام لنا في صنعه . ومشكلتنا مع السينما هي نفس المشكلة التي تطرح علينا في تعاملنا مع مختلف تعبيرات الحداثة . إذ غالبا ما نأخد بجوانبها التقنية ، من دون أن نستنبت الشروط الفكرية والمعرفية التي كانت وراء إنتاجها .
والظاهر أن المخرجين المغاربة تعاملوا مع السينما كعدة تقنية ، من منطلق الرغبة في التعبير عن القضايا التي تشغلهم ، وفي تأطير الجسد المغربي في الزمان والمكان . ولكن هذه العدة نفسها كثيرا ما تخونهم في الإرتقاء بممكناتها إلى جعلها أداة للتفكير والإبداع .
فالمشكلة ، أولا وأخيرا ، هي مشكلة وعي برهانات السينما والحداثة في سيرورة المجتمع والثقافة في المغرب .
3، ... أما الآن ، فالعاملون في السينما يتوفرون على نسبة ، لا نقول مهمة في إنتاج الأعمال السينمائية ، ولكنها تساعد على توفير الشروط الضرورية أو المناسبة لإنتاج وإبداع الأفلام أفضل مما كان عليه الأمر في السبعينات والثمانينات . والحال أننا بتنا نشاهد كما كبيرا من الأفلام ، ونادرا ما نعثر على مستويات نوعية من التفكير والتعبير المتمكن ، فضلا عن أن الإنسان يشعر بأن الفيلم المغربي دائما يعاني من خلل ما أو نقص ما . حتى داخل هذه الأعمال التي نعتبرها بأنها نوعية .
4، تجربة المشاهدة في المهرجان الوطني للفيلم مفيدة للغاية ، لأنك تكون أمام عينة مكثفة من التجارب والحساسيات التي يعبر عنها السينمائيون المغاربة ، من الجيل القديم والجديد ، معا . والظاهر أن الأعمال التي عرضت قد شكل البعض منها مفاجأة لا بأس بإيجابيتها . ويبقى هنالك تفاوت كبير في التصورات وفي المعالجات ، وفي أنماط إدارة العملية السينمائية . لكن ما أثار الإنتباه هو التمكن التقني الذي برهن عليه الجيل الجديد في صناعة الفيلم ، والمهارات التي كان البعض منها مثيرا للإعجاب ، سواء على مستوى الإخراج وإدارة الممثلين . وأيضا على صعيد التصوير والتأليف والموسيقى والمونتاج . فمهما عانت بعض الأعمال من نقص في البناء الروائي ، وفي الأداء المحكم للحكي والتعبير ، فإنه لا يمكن للمرء إلا أن ينتبه إلى هذه الكفاءات التي بدأت تظهر ، والتي يبدو أنها تحتاج إلى بنية فكرية حاضنة ومشجعة على المغامرة الإبداعية.
من تطوان : أحمد سيجلماسي
جوائز مسابقات الدورة 22 لمهرجان تطوان السينمائي :
احتضنت قاعة سينما إسبانيول الجميلة حفل اختتام الدورة 22 لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ، مساء السبت 2 أبريل الجاري ابتداء من السابعة مساء . وقد تميز هذا الحفل بالإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز وتنويهات المسابقات الثلاث ، حيث جاءت التتويجات على الشكل التالي :
جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة :
الجائزة الكبرى لمدينة تطوان أوجائزة تامودا الذهبية (70000 درهم) : فاز بها فيلم " ثلاثة نوافذ وعملية شنق " لعيسى كوسجا من كوسوفو .
جائزة لجنة التحكيم الخاصة أو جائزة محمد الركاب (30000 درهم) : نالها فيلم " نهر بانكس " لبانوس كاركانيفاطوس من اليونان .
جائزة عز الدين مدور للعمل الأول (20000 درهم) : كانت من نصيب فيلم " دولانما " لطونس دافوت من تركيا .
جائزة أحسن تشخيص نسائي : فازت بها منة شلبي عن دورها في فيلم " نوارة " لهالة خليل من مصر .
جائزة أحسن تشخيص رجالي : فاز بها غوران ماركوفيتش عن دوره في فيلم " شمس الرصاص " لدالبور مطانتش من كرواتيا .
وقد منحت هذه الجوائز الخمس ، بالإضافة إلى تنويه خاص بالفيلم التونسي " شبابيك الجنة " لفارس نعناع ، لجنة تحكيم مكونة من المخرج والمنتج الإسباني لويس مينيارو (رئيسا) والممثلة المغربية الفرنسية سناء العلوي والمخرجة الإيطالية إمانويلا غاسباروني والباحث اللبناني إيلي يزبك والكاتب الفرنسي ألان ماسون والناقد والمنتج اليوناني ميشيل ديموبولوس .
أما جائزة مصطفى المسناوي للنقد فقد منحتها لجنة تحكيم ثلاثية الأعضاء ، مكونة من المغربي محمد نور الدين أفاية (رئيسا) والمصري أحمد فايق والعراقي قيس قاسم ، للفيلم الإيطالي " الإنتظار " من إخراج بييرو ميسينا . وفاز بجائزة الجمهور الفيلم المغربي " إحباط " لمحمد إسماعيل .
تجدر الإشارة إلى أن الأفلام التالية لم يحالفها الحظ للحصول على جوائز أو تنويهات : " سقف وطعام " لخوان ميغيل ديل كاستيو من إسبانيا ، " الغيلان " لليا فيهنر من فرنسا ، " 3000 ليلة " لمي مصري من لبنان .
جوائز مسابقة الأفلام الروائية القصيرة :
الجائزة الكبرى لمدينة تطوان (35000 درهم) : فاز بها فيلم " أعداء داخليون " لسليم عزازي من فرنسا .
جائزة لجنة التحكيم الخاصة (15000 درهم) : حصل عليها فيلم " بكارة " لفيولين بيلي من فرنسا .
جائزة الإبتكار (10000 درهم) : كانت من نصيب فيلم " القرية المفقودة " لجورج طودريا من إسبانيا/جورجيا .
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم التي منحت هذه الجوائز الثلاث كانت مكونة من الناقد السينمائي المصري أمير العمري (رئيسا) والممثلة الفلسطينية ميساء عبد الهادي والممثلة الإسبانية ميرسديس هويوس والممثلة الفرنسية فريدة رحوادج والكاتب المغربي عدنان الجزولي . أما الأفلام التي لم يحالفها الحظ في حفل التتويج فهي : " آية والبحر " للمغربية مريم التوزاني و " بضع ثوان " لنورا الحورش من فرنسا و " الموجة " لبلقاسمي عمر من الجزائر و " أمل " للمغربية عايدة سنة و " كساوجين وأسوار برشلونة " لإلينا كوزولينا من إسبانيا و " نزهة " لجور بافلوفيك من كرواتيا و " البذرة " لإيفيجينيا كولسوني من اليونان و " ليلة حب " للمصري حلمي نوح و " تحليق اللقلاق " لإيريس كالطينباك من فرنسا و " عبور " لسيني بابا من اليونان و " حار و جاف صيفا " للمصري شريف البنداري و " حجر سليمان " لرمزي مقدسي من فلسطين .
جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية :
الجائزة الكبرى لمدينة تطوان (40000 درهم) : فاز بها فيلم " منزل " لرأفت الزاقوط من سوريا / لبنان .
جائزة لجنة التحكيم الخاصة (20000 درهم) : نالها فيلم " آوين " لأدام بيانكو و سعيد دانيال من فرنسا / إيطاليا .
جائزة العمل الأول (10000 درهم) : كانت من نصيب فيلم " أبدا لم نكن أطفالا " للمصري محمود سليمان .
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم التي منحت هذه الجوائز الثلاث ، بالإضافة إلى تنويه خاص بفيلم " ضد القوى " للجزائري مالك بنسماعيل ، كانت مشكلة من السينمائية البلجيكية كارين دو فيليير(رئيسة) والكاتبة اليونانية إرسي سوتيروبولوس والممثل المغربي مالك أخميس والباحث السينمائي الإسباني سرجيو كوبو دوران . أما الأفلام غير المتوجة في حفل الإختتام فهي : " ياسمين " للمهند كلثوم من سوريا و " الزعفران " لخالد غربال من تونس / فرنسا و " الكل يحب شاطىء البحر " لكينا إسبنيرا من إسبانيا و " الليل والفتى " لدافيد يون من فرنسا و " من لولا إلى ليلى " لملينا بوشي من بلجيكا و " توك توك " لسعد روماني من مصر و " هدف طنجة " لخوان كوتيي من إسبانيا و " عبر عدستي " لنيفين دينش من تركيا و " قبلاتي الحارة من البولنزي " للعربي بنشيها من فرنسا و " ثقل الظل " لحكيم بلعباس من المغرب .
من تطوان : أحمد سيجلماسي