تواصل وسائل الإعلام التونسية، وسط استياء ناشطين ومهتمين بالشأن العام، إثارة قضايا دينية وأيديولوجية بهدف لفت الأنظار ومضاعفة نسب المشاهدة. فعلى إثر احتدام النقاش حول مسألة ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ركزت بعض البرامج الحوارية اهتمامها أخيراً حول قضية تأثير يهود تونس الإيجابي والسلبي في المجتمع كمواطنين تونسيين يمثلون أقلية عرقية ودينية.
يعود الوجود اليهودي في تونس إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة، وقد تمسك يهود تونس بالبقاء في البلاد رغم كثير من الظروف التاريخية غير المؤاتية، وعددهم الآن يتجاوز الألف مواطن تونسي يهودي. ونجح يهود تونس رغم انخفاض عددهم المتواصل في ترك بصماتهم في مختلف المجالات الفنية والثقافية والسياسية.
وأثر يهود تونس خلال نهاية القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين في مسار الأغنية الشعبية التونسية، وأغاني الاحتفالات التي لا تزال تؤثث حفلات الختان والزفاف التونسية إلى يومنا هذا. ومن بين هؤلاء الفنانين حبيبة مسيكة وراؤول جورنو.
وكان الإعلامي التونسي شكيب درويش قد اتهم عبر برنامج حواري على قناة "الحوار التونسي" يهود تونس بنشر البذاءة والتفسخ الأخلاقي في المجتمع التونسي عبر أغانيهم الشعبية.
وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً، وعرفت رفضاً من قبل ناشطين حقوقيين، رأوا فيها تمييزا سلبيا بين مواطنين تونسيين على أساس العرق وتحريضا ضد أقلية. هذا وأصدرت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات بيانا استنكرت من خلاله هذه التصريحات التي "تحمل مضامين معادية للفنانين اليهود وهي مجرد حجة للتهجم المجاني على المواطنين اليهود". ودعا البيان إلى "أن يحترز الإعلاميون من كل ما من شأنه بث الفرقة والتمييز بين التونسيين". ودعت الجمعية الهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري إلى "معاقبة كل منبر إعلامي يروج للتمييز والكراهية".
رفض تونسيون ومن بينهم يهود لتصريحات الإعلامي شكيب درويش، ليست سابقة؛ فمنذ أسابيع قليلة بثت بعض وسائل الإعلام المرئية تصريحا لرئيس جمعية "كروية كبرى" بتونس، يصف فيه حكم المباراة بالـ"يهودي" للتعبير عن استيائه من أدائه. وقد اعتبر يهود تونس أن هذه التصريحات تمس بكرامتهم وانتمائهم لتونس ودعوا السلطات إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد رئيس الجمعية الذي اعتذر عن تصريحاته لاحقاً.
وأثر يهود تونس خلال نهاية القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين في مسار الأغنية الشعبية التونسية، وأغاني الاحتفالات التي لا تزال تؤثث حفلات الختان والزفاف التونسية إلى يومنا هذا. ومن بين هؤلاء الفنانين حبيبة مسيكة وراؤول جورنو.
وكان الإعلامي التونسي شكيب درويش قد اتهم عبر برنامج حواري على قناة "الحوار التونسي" يهود تونس بنشر البذاءة والتفسخ الأخلاقي في المجتمع التونسي عبر أغانيهم الشعبية.
وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً، وعرفت رفضاً من قبل ناشطين حقوقيين، رأوا فيها تمييزا سلبيا بين مواطنين تونسيين على أساس العرق وتحريضا ضد أقلية. هذا وأصدرت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات بيانا استنكرت من خلاله هذه التصريحات التي "تحمل مضامين معادية للفنانين اليهود وهي مجرد حجة للتهجم المجاني على المواطنين اليهود". ودعا البيان إلى "أن يحترز الإعلاميون من كل ما من شأنه بث الفرقة والتمييز بين التونسيين". ودعت الجمعية الهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري إلى "معاقبة كل منبر إعلامي يروج للتمييز والكراهية".
وبخصوص هذا الجدل الإعلامي حول الطائفة اليهودية التونسية كان لـ"العربي الجديد" حديث مع الباحث التونسي اليهودي المختص في شؤون المغرب العربي إيلي الطرابلسي، والذي قال "الإعلامي كالسياسي له مسؤولية كبيرة في كيفية إيصال المعلومة للمستمعين.. ربما لم يكن قصد الإعلامي شكيب درويش سيئاً، ولكن نتيجة تصريحاته كانت كارثية. وهذا الأمر يجب أن يكون درسا لكل الإعلاميين الذين يتناسون دائما مدى وحدة وتماسك الشعب التونسي وغيرته على كل فرد من أفراده مهما كانت ديانته". وشرح الطرابلسي أن التجاوزات والمس بالديانة اليهودية في الإعلام تتواصل منذ الثورة، لكنها تصطدم دائما بتصدي الرأي العام التونسي لها لأنه يرفض هذا الفكر العنصري".
كما استنكر إيلي الطرابلسي قيام فنانين تونسيين هما فنان الراب بلطي، والفنانة الشعبية زينة القصرينية، بإصدار أغنية مشتركة تتضمن جملة عنصرية تحرض على العنف ضد اليهود وتنعتهم بالتآمر ضد العرب. واعتبر الطرابلسي أن ما جاء في هذه الأغنية يعتبر أكثر خطورة من تصريحات الإعلامي شكيب درويش، والذي عبر عن حسن نيته، نظرا لأن ما جاء في هذه الأغنية يروج لثقافة الكره والعنصرية والعنف.
ودعا الطرابلسي نقيب الفنانين التونسيين إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفنانين ومنع بث الأغنية، مؤكدا أن بعض الإعلاميين والفنانين أصبحوا يتعمدون مهاجمة اليهود لاعتقادهم بأن هذا الأمر يخلق لهم شعبية ويخدم أجنداتهم الحزبية ويخلق الإثارة التي تعود عليهم بالأرباح المالية.
كما استنكر إيلي الطرابلسي قيام فنانين تونسيين هما فنان الراب بلطي، والفنانة الشعبية زينة القصرينية، بإصدار أغنية مشتركة تتضمن جملة عنصرية تحرض على العنف ضد اليهود وتنعتهم بالتآمر ضد العرب. واعتبر الطرابلسي أن ما جاء في هذه الأغنية يعتبر أكثر خطورة من تصريحات الإعلامي شكيب درويش، والذي عبر عن حسن نيته، نظرا لأن ما جاء في هذه الأغنية يروج لثقافة الكره والعنصرية والعنف.
ودعا الطرابلسي نقيب الفنانين التونسيين إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفنانين ومنع بث الأغنية، مؤكدا أن بعض الإعلاميين والفنانين أصبحوا يتعمدون مهاجمة اليهود لاعتقادهم بأن هذا الأمر يخلق لهم شعبية ويخدم أجنداتهم الحزبية ويخلق الإثارة التي تعود عليهم بالأرباح المالية.