مؤخرا اصبح الوضع في مصر مربكا..مشوشا كثيرا..لا تعلم ماذا يحدث وان علمت لا تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك..اصبحت الحلول للمشاكل مربكه اكثر من المشكلة
نفسها..ولكن في النهاية تضطر ان تعمل على حل المشكلة او تضحك او تصمت لعل القادم اجمل.لعل الأزمات طريق للحلول..!
ولكن قد بات الطريق ضيقا اكثر من المعتاد..اصبحت الأزمات اكثر حدة من ذي قبل واخرها اتهام منظمه “نظرة” للدراسات النسوية والتهديد باغلاقها واتهام مديرتها التنفيذية “مزن حسن “..اتهامها بماذا لا نعلم حتى الان..!
لمن لا يعرف ما هى منظمة نظرة ” هى جمعيه اهليه مسجلة رسميا في وزارة التضامن الاجتماعى.. هي مجموعة تهدف لتكوين حركة نسوية في مصر تعمل على قضايا النوع الاجتماعى..ساتحدث عن تجربتي الشخصية مع هذه المنظمة..لقد خلقت نظرة لنا مساحه في عقولنا لندرك ما نحن عليه..لندرك ما يجب ان نراه في انفسنا..لنعلم ان لنا في الحياة ما لنا..واننا لسنا مهمشات كما عودونا…خلقت لنا نظرة المساحة الأمنه كي نتحدث عن انفسنا ونبكي ونضحك ونحاول ان نري العالم بعين مختلفة..بعين أنثي قوية باتت تعلم حقوقها..! في الوقت التى كانت الدولة تعنف الفتيات..تزج برجالها للتحرش بالنساء والفتيات المطالبات بالحرية في الميادين كانت نظرة تساعدهن على الشفاء من تجاربهن المريرة..كانت تلملم ما تبعثرة هذه الدولة من اهمال لقضايا النساء..! ساعدت نظرة العديد من الفتيات في مختلف المحافظات على التخطى من عنف واقع عليهن كعنف اسري وتحرش واغتصاب..قضايا تراها الدولة تافهه لا تحرك فيها ساكنا..فالدولة تري ان هناك ماهو اهم من فتيات هذا الوطن..
والان تنتقم الدولة من نظرة ومن مؤسسات مجتمع مدنى عديدة تسعي للاصلاح.. وكأنها تنتقم من كل ذرة أمل تراها في عيوننا.. انا لا اعلم هل تنتقم..ام جاز الظالمون المدى وباتو خائفين من صوت حق يعلو فوق صوت ظلمهم لا اكذب عليكم انا بالفعل لا اعلم هل هذا خوف ام انتقام ام ظلم من اجل الظلم فقط.. اتركو لنا مساحتنا للتعبير..
اتركوهم لنا كي نعلم اين نبكي من فسادكم وظلمكم..اتركو نظرة للفتيات فهن في حاجة لهذه المساحه..في حاجة لمؤسسة تعمل من أجل حقوقهن..ساعدونا لا تحاربونا..
في النهاية لن نقف مكتوفي الايدي ونظرة تؤخذ بالقوة….سنكتب ونقول وندون ولن نخاف من البطش.. فقتال النساء من اجل الحرية..لن يقتل الا فسادكم...!