ذ عبدالرحيم العلام ــ الفقيد الأستاذ أحمد فرشوخ
اتحاد كتاب المغرب ينعي الباحث والناقد الأدبي،
وعضو الاتحاد، الدكتور أحمد فرشوخ
تلقى اتحاد كتاب المغرب، بحزن وأسى بالغين، النبأ
المفجع برحيل الباحث والناقد
الأدبي، وعضو الاتحاد، الدكتور أحمد فرشوخ، وذلك عصر يوم
الثلاثاء 14 يونيو2016 بإحدى مصحات مكناس، عن عمر يناهز 54 سنة، بعد معاناة مع المرض.
ينتمي الأستاذ الراحل أحمد فرشوخ إلى الجيل الجديد
من النقاد المغاربة، ممن ساهموا، بشكل لافت، في الإضافة إلى المشهد الثقافي الوطني
وتطوير التجربة النقدية المغربية، برؤيته وتصوره ووعيه النقدي المغاير، ما تبرزه مؤلفاته
النقدية والتربوية المضيئة والمؤثرة، إذ يعتبر، رحمه الله، من أهم المتخصصين بالخطابين
الروائي والقصصي العربي، ومن مؤلفاته في هذا الباب: "جمالية النص الروائي"،
و"حياة النص: دراسات في السرد"، و"تجديد درس الأدب"، و"تأويل
النص الروائي: السرد بين الثقافة والنسق" و"الطفولة والخطاب"، وغيرها
من المساهمات في كتب نقدية وتربوية جماعية، فضلا عن حضوره الوازن في المنابر الثقافية
المغربية والعربية، عبر مقالاته النقدية المتميزة التي نشرها الراحل في عديد المنابر،
إلى جانب مشاركاته الرصينة في التظاهرات الأدبية والنقدية والثقافية، داخل المغرب وخارجه.
عدا ذلك، عرف الفقيد بديناميته العلمية والتربوية
والمهنية الرصينة، تأليفا وتدريسا وإشرافا، هو الذي تحمل، رحمه الله، مسؤولية الكاتب
العام لفرع اتحاد كتاب المغرب بمكناس لفترة مهمة (ثلاث ولايات متتالية)، عرف فيها الفرع
نشاطا ثقافيا وأدبيا نوعيا، إلى جانب حضوره في عديد الهيئات والإطارات الجمعوية والعلمية
المحلية والعربية، توجها الفقيد بنيله لجائزة الاستحقاق بدار نعمان للثقافة بلبنان
عام 2006، .
وإن اتحاد كتاب المغرب، ليعتبر فقدان أحد أعضائه
الخلص، الناقد والباحث الدكتور أحمد فرشوخ، خسارة كبرى للثقافة وللنقد المغربيين، ولاتحاد
الكتاب الذي تفانى الراحل، رحمه الله، في خدمته بكل نبل ونكران ذات، فضلا عما يشهد
به للفقيد من خصال حميدة، وأخلاق رفيعة، ومواقف إنسانية رفيعة.
وستقام صلاة الجنازة بمسجد إيران، طريق فاس.وسيوارى الفقيد العزيز أحمد فرشوخ إلى مثواه الأخير، ظهر غد الأربعاء 15 يونيو، بمقبرة سيدي مسعود، ببرج مولاي عمر.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته وأقرباءه وأصدقاءه الصبر
وحسن العزاء.إنا لله وإنا إليه راجعون.