الفنان التشكيلي المختار غيلان لفنان التشكيلي المختار
غيلان, من منطقة طنجة بدأ حياته الفنية في أواخر الستينات واحترف فن الرسم منذ
1970 سافر إلى عدد كبير من
بلدان العالم منها المملكة العربية السعودية, الجزائر, تونس,
ايطاليا و اسبانيا و فرنسا وبلجيكا و هولندا و انجلترا التي استقر بها عشر سنوات حصل
خلالها على تجربة عالية وتقنيات متعددة استطاع من جرائها أن يخترق الاجواء لمختلفة
إتجاهات الفن التشكيلي من الواقعية والانطباعية إلى السيريالية والتجريدية واتجاهات
أخرى حديثة. فتح معرضه القار بمدينة لوتن بانجلترا وبرزت لوحاته في عدة معارض ببعض
المدن بالمملكة المتحدة وببعض الدول الأخرى في أوروبا وإفريقيا. عاد الفنان المختار
غيلان وحط أخيرا بالمغرب حيث يعيش اليوم فنانا محترفا ويعرض باستمرار ببعض المدن المغربية.
أجريت له عدة لقاءات صحفية وإذاعية وتلفزيونية في
طنجة والرباط واكادير ومراكش وبجدة المملكة العربية السعودية ولندن ولوتن بانجلترا,
كما قدم عدة حلقات حول مجموعة من التقنيات في الرسم بالتلفزة المغربية خلال التسعينات
. 1994 أنجز جدارية عملاقة وهي عبارة عن الآية القرآنية( ورحمتي وسعت كل شيء) مزج فيها
بين التجريد والانطباع, وذلك بمدينة جدة السعودية. وأنجز بنفس السنة جدارية مجسمة تعتبر
من أهم ما قام به في هذا المجال, ويبلغ طولها 114 مترا وعرضها أربعة أمتار ومزج فيها
بين تقنيات عديدة تدمج النحت والتشكيل والبناء, وذلك بمدخل مدينة اكادير-أنزا.
1997 أنجز تحفة فنية ضخمة مجسمة طولها ستة أمتار وعرضها أربع أمتار عبارة عن قصبة من
قصبة الجنوب. وذلك بمدخل مدينة تارودانت, فضلا عن عدة جداريات كبيرة ومجسمات أخرى بالمغرب
وخارجه.
( أسطورة ديانا) هو شعار المعرض الفني تكريما
للأميرة الراحلة ديانا الذي أقيم بلندن سنة 1998 بمناسبة مرور سنة على رحيلها المفجع.
ويعد المختار غيلان أول فنان تشكيلي مغربي يرسم لوحة لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة
تربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين وذلك سنة 1999. (السلام الأسود) هو اسم العمل
الفني الضخم الذي أنجزه حول 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية. وكان أيضا
قد قام بانجاز لوحات حول الصراع العربي الإسرائيلي, وقد اعد أيضا ملفا ضخما نتيجة لما
خلفته حرب الخليج الثانية المدمرة في أثار نفسية وفنية في تجربته, وهي عبارة عن لوحات
فنية تميزت عن سابقتها بنشوء رمز جديد أصبح يلازم هذه التجربة التشكيلية هو : (القبب
الدينية) وهذا الرمز يلخص الكثير من الأشياء المتعلقة بالصراع الإنساني والمصير الذي
يمكن أن يدمر كل ما هو جميل في الحياة, هكذا نجد أعمال الفنان المختار غيلان منتشرة
في كثير من بقاع العالم بصمة تدل تجربته الطويلة وتلخص مسارا تشكيليا قل نظيره. يطرح
في أعماله تساؤلات بتقنيات متباينة فيمزج التعبير مع التجريد و الانطباع مع السيريالية
يتجاوز أحيانا الشكل والمكان لحساب الضوء و الفضاء أو العكس متخذا من اللون والطبيعة
محوارا ومرتكزا هاما في طروحاته.