حسونة المصباحي يفوز بجائزة محمد زفزاف للرواية
العربية
تم اليوم الأربعاء بأصيلة تسليم جائزة محمد زفزاف
للرواية العربية، في نسختها
السادسة، للروائي التونسي حسونة المصباحي “تقديرا لتجربته
القصصية والروائية الغنية على مدى العقود الثلاثة الأخيرة”.
وأوضح منسق الجائزة شرف الدين ماجدولين، أستاذ التعليم
العالي بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، عن منح الجائزة للمصباحي، “صديق المغرب
والثقافة المغربية وموسم أصيلة الثقافي الدولي”، بسبب “حساسيته السردية الفريدة في
الكتابة الروائية”.
وأضاف الناقد المغربي أن الجائزة، التي فاز بها
سابقا الطيب صالح من السودان وإبراهيم الكوني من ليبيا ومبارك ربيع من المغرب وزحنا
مينه من سوريا وسحر خليفة من فلسطين، خرجت هذه المرة عن الجيل المؤسس والمكرس لينالها
أحد المبدعين الأكثر شبابا.
وأشار شرف الدين ماجدولين إلى أن الفائز بالجائزة
نقل في أعماله القصصية والروائية بالخصوص “خيبات الأمل في عالم عربي تخلف عن مواعيده
مع التاريخ منذ زمن بعيد”.
وفي كلمة بالمناسبة، تحدث حسونة المصباحي، عن إعجابه
بأدب محمد زفزاف وبتواضعه وبساطته بعدما تعرف عليه بالدار البيضاء، واستفادته من إلمام
الأديب المغربي الراحل بالأدبين المغربي والعالمي.
وأعرب حسونة المصباحي أيضا عن تقديره لتألق المشروع
الثقافي المغربي الذي رعاه جلالة المغفور له الحسن الثاني ويرعاه صاحب الجلالة الملك
محمد السادس.
وأشار إلى أن المغرب، الذي يكن له الكثير من الود
والإعجاب، يحضر في روايته (الآخرون) كما أن فكرة روايته (وداعا روزالي-2001) رأت النور
في طنجة، فضلا عن إجرائه تحقيقات صحفية في مقامه بمدينة ميونيخ الألمانية لأزيد من
عشرين سنة بالخصوص عن أصيلة وفاس ومراكش التي ترجم كتاب إلياس كانيتي عنها بعنوان
“أصوات مراكش”.
وأضاف المصباحي أن واقع تونس ومستقبلها يبقيا هاجسه
الدائم، مشيرا إلى أنه تخلص من الإيديولوجية ليكتب عن فقراء الوسط الذي عاش فيه (حكاية
جنون ابنة عمي هنية- 1986) وعن الريفيين (السلحفاة- 1997) وعن جوانب من معاناة أبناء
جيله (هلسوات ترشيش -1995) مع السعي لابتكار أساليب جديدة وتجاوز الأنماط المعتادة
(أشواك وياسمين) والسباحة في التاريخ دون كتابته باعتبار “الكتابة فعل حرية بامتياز”.
من الأعمال الأخرى للمصباحي، الذي ازداد سنة
1950 في ريف القيروان، “ليلة الغرباء -1997″ و”الآخرون -1998″ و”نوارة الدفلى-2004″
و”حكاية تونسية-2008″ و”يوميات ميونيخ (2001-2004)-2008″ و”يتيم الدهر-2012″.
تشكلت لجنة التحكيم، التي ترأسها شرف الدين ماجدولين،
من محمد بن عيسى ومن الأكاديميين شعيب حليفي وعبد الفتاح الحجمري (المغرب) ونادر علي
حسن كاظم (البحرين) وجليلة الطريطر (تونس) ولطيف زيتوني (لبنان).