جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين
الشاعر علي هيبي: بأجواء من الإصرار على قول الكلمة الحرّة والمؤثّرة في اتّجاه إحقاق
الحقّ، وبمشاعر من
تحدّي القهر وقمع حريّة التعبير، استقبلت الشاعرة دارين طاطور وأسرتها
الكريمة أمس الأوّل الأحد 31/7/2016 في بيتهم العامر، في قرية الرينة وفد اتّحاد الكرمل
للأدباء الفلسطينيّين، وقد كان على رأس الوفد الكاتب فتحي فوراني رئيس الاتّحاد، وقد
شارك أيضًا الشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد الشاعر نزيه حسّون والكاتب مصطفى
عبد الفتّاح والناقد د. محمّد خليل والكاتب د. أسامة مصاروة والشاعرة فردوس حبيب الله،
وجميعهم أعضاء في قيادة الاتّحاد.
وقد استهلّ رئيس الاتّحاد بكلمة عبّر فيها عن التضامن الكامل
لاتّحاد الكرمل مع الشاعرة طاطور، مندّدًا بالمحاولات السلطويّة التي اعتادت عليها
ضدّ صوتنا الوطنيّ والإنسانيّ والحضاريّ في الشعر والثقافة والسياسة، هذه السلطة التي
تخاف الحقيقة وتخاف من الكلمة الحرّة والقصيدة المعبّرة عن آلامنا الفلسطينيّة، ولكنّها
في الوقت نفسه لم تستطع في السابق ولن تستطيع الآن وفي المستقبل من كمّ أفواهنا في
الدفاع عن قضيّة شعبنا في هذا الوطن الذي ليس لنا وطن سواه، مستخدمين كافّة الوسائل
السلميّة والحضاريّة من أجل إيصال صوتنا إلى كافّة بقاع الأرض.
كما تحدّث أعضاء الوفد الآخرون عن ضرورة الوقوف ماديًّا ومعنويًّا
إلى جانب دارين، كون القضيّة المطروحة ليست قضيّة فرد، بل هي قضيّة وطنيّة جماعيّة
من الدرجة الأولى.وفي كلمتها أمام الوفد تحدّثت الشاعرة عن ملابسات اتّهامها ومحاكمتها
وإبعادها عن بلدتها، وكانت الدوائر السوداء قد اتّهمت طاطور بالتحريض على الإرهاب من
خلال جملة في قصيدة، وهي التهمة الجاهزة لكلّ من يعادي هذه الحكومة وسياستها المعادية
للحقّ وللعرب وللحريّة.وكانت النيابة قد طلبت من المحكمة بسجن دارين وبأقصى العقوبات،
وقد استنفذت المحكمة كلّ ما لديها من ادّعاءات، أمّا الجلسة المقبلة من المحاكمة فستكون
يوم الثلاثاء 6/9/2016 لسماع شهادات الدفاع، والذي يتولّاه المحامي عبد المجيد الفاهوم.
ولذلك نحن في اتّحاد الكرمل نهيب بأعضائنا أوّلًا، وحملة الأقلام ورجال الفكر والثقافة
ثانيًا، والشرائح الشعبيّة والقوة الوطنيّة والأحزاب والمؤسّسات التمثيليّة أن تقف
في ذلك اليوم لتسمع صرخة التضامن مع الشاعرة طاطور وقضيّتها/قضيتنا العادلة. كما نشيد
ولا ننسى الأصوات الأدبيّة المتنوّرة والمتضامنة مع قضيّة دارين العادلة،والذين نجلّهم
من الكتّاب والشعراء اليهود، وعلى رأسهم الكاتب سامي ميخائيل.
ويشار إلى أنّ الشاعرة دارين طاطور تعمل على إصدار ديوانها
الثاني، وكانت قد أصدرت سنة 2010 ديوانها الأوّل بعنوان "الغزو الأخير".
وبروح من الصمود والأمل وهما ما تتمتّع بهما دارين الإنسانة والشاعرة اختتم اللقاء
على أمل الفجر القادم والذي سينجليعن براءة دارين وإدانة ظالميها.