لندن - في خبر غير سار لعشاق القهوة تؤكد دراسة حديثة أن الأراضي المناسبة لزراعة حبوب البن مهددة بالانقراض في حال استمرار انبعاثات الغازات الضارة
التي تعمق ظاهرة الاحتباس الحراري خاصة في غابات أثيوبيا وجنوب السودان.
وأشار خبراء في معهد المناخ الأسترالي إلى أن عام 2080 هو موعد اختفاء البن تماما عن وجه الأرض.
وحسب توقعات الخبراء فإن مساحات الأراضي التي تزرع فيها أشجار القهوة ستبدأ بالزوال متأثرة بتغييرات المناخ ابتداء من عام 2050 إلى أن تختفي تماما في سنوات لاحقة، وفقا لموقع روسيا اليوم نقلا عن صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.
ويعلل الخبراء سبب يباس اشجار القهوة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستؤدي إلى انتشار الآفات الحشرية والأمراض الفطرية المبيدة لشجرة البن.
ويشير الخبراء إلى تحقق التوقعات في حال بقاء الوتائر الحالية للاحترار الشامل وفي حال عجز العلماء عن إيجاد سبل فعالة لمكافحة الآفات الحشرية والأمراض الفطرية.
وسيؤثر اختفاء البن سلبا على حياة 120 مليون شخص يشتغلون في مجال إنتاج البن في 70 بلدا، وبينها بالدرجة الأولى أثيوبيا ونيكاراغوا وبوروندي.
وقد أكد علماء من قبل في دراسة عن تأثير تغيرات المناخ أن الاحتباس الحراري سيكون سببا في اختفاء كثير من الأشياء من على وجه الارض بالإضافة إلى القهوة، مع نهاية القرن الحالي.
والبشر هم أهم من سيؤثر فيهم المناخ المتغير، حيث يمكن للظواهر المناخية مثل موجات الحر وحرائق الغابات التي تشهد تزايدا، فضلا عن ارتفاع الاصابة بأمراض كثيرة عن الالتهابات، أن تؤدي إلى موت الكثير من الناس، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية حوالي 250 ألف حالة وفاة إضافية سنويا بسبب تغير المناخ في الفترة ما بين عامي 2030 و2050.
كما توقعت الدراسات أن تختفي جزر المالديف، فالجزر المتواجدة في المحيط الهندي معرضة لخطر الفيضانات مع استمرار ارتفاع مستوى المياه، وهو ما جعل السكان يهجرونها شيئا فشيئا خوفا من الخطر المحدق بهم حيث يمكن للجزر التي يفوق عددها الألف جزيرة أن تغرق بحلول عام 2050.
ويقول الخبراء إن تغيرات المناخ من شانها التأثير على نمو مزارع العنب في أماكن مثل فرنسا وكاليفورنيا وأستراليا، ما سيجعل اختفاء النبيذ من عالمنا امرا محتملا.
وتشير الدراسات إلى أن حبوب الكاكاو تسير على طريق حبوب القهوة والعنب وسيحرم عشاق الشوكولاتة من مذاقها في وقت قريب.
وتؤكد الدراسات أن العالم فقد نحو نصف الحيوانات البرية خلال السنوات الماضية بدافع الاستهلاك البشري وهو ما يهدد بانقراضها خلال السنوات القليلة المقبلة وخاصة الدب القطبي والكوالا.
ويهدد التغير المناخي قرية شيشماريف في ألاسكا، هي قرية يقطنها نحو 500 شخص تقبع فوق جزيرة جليدية في أقاصي ألاسكا، وهي مهددة بالزوال قريبا بسبب التغيرات المناخية وارتفاع مستوى البحر.
كما أنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض ستبدأ الأنهار الجليدية بالذوبان ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن ربع تلك الأنهار سيزول بحلول عام 2050.